دور وسائل الإعلام الرقمية في تفعيل المشارکة السياسية للشباب الجامعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون بکلية تکنولوجيا الإعلام – جامعة سيناء.

المستخلص

نظراً لما جاءت به تکنولوجيا الإتصال الحديثة للإعلام والإتصال فيما يسمي (بالإعلام الرقمي) الذي استطاع أن يستقطب فئة کبيرة من الأفراد وهي فئة الشباب وتحديداً طلاب الجامعة نحو الأوضاع السياسية المتمثلة في الثورات العربية وما تبعها من تداعيات سياسية أخري يسعي هذا  البحث لدراسة الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام الرقمية في تفعيل المشارکة السياسية لطلاب الجامعات المصرية بالتطبيق علي الإنتخابات البرلمانية 2015 وتعتمد هذه الدراسة علي منهج المسح بالعينة، وهي عينة عمدية من طلاب الجامعات المصرية متمثلة في (جامعة سيناء) کنموذج لطلاب المناطق الحدودية والجامعات الخاصة و(جامعة القاهرة) کنموذج لطلاب المدن و(جامعة الأزهر) کنموذج للتعليم الديني و(أکاديمية الفنون) کنموذج للتعليم الفني .
يمکن مناقشة أهم النتائج التي توصل إليها البحث حول دور وسائل الإعلام الرقمية في تفعيل المشارکة السياسية للشباب الجامعي في النقاط التالية:-
1-    أظهرت نتائج الدراسة الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام الرقمية في تفعيل المشارکة السياسية فتوصلت النتائج  إلي أن نسبة کبيرة من طلاب الجامعة ينضمون لمناقشة القضايا السياسية عبر وسائل الإعلام الرقمية وذلک نتيجة لارتفاع نسبة استخدام للصفحات والمواقع السياسية من قبل الشباب الجامعي وقد ظهر ذلک من خلال مشارکة الشباب سياسياً عبر وسائل الإعلام الرقمية ومن أبرزها إرسال الفيديوهات السياسية عبر الفيس بوک واليوتيوب الذي أظهرت النتائج أن تلک المواقع جاءت في الترتيب الأول من حيث نسبة الاستخدام وهي نتيجة منطقية تتفق مع طبيعة الاحداث التي شهدتها مصر فبداية انطلاق ثورة 25 يناير و30 يونيو تم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
2-    من أهم القضايا والموضوعات السياسية التي تم نشرها عبر وسائل الإعلام الرقمية   وإهتم بها طلاب الجامعة قضايا الإخوان والقبض علي الخلايا الإرهابية وذلک نظراً للظروف السياسية التي تمر بها البلاد وأبرزها الحرب علي الإرهاب.
3-    تبين وجود علاقة بين اعتماد طلاب الجامعة علي وسائل الإعلام الرقمية والمعرفة السياسية لديهم جاءت تلک العلاقة متوسطة الدلالة کما أظهرت وجود فروق بين طلاب الجامعة والمعرفة السياسية لديهم وجاءت النتيجة لصالح طلاب جامعة القاهرة من حيث ارتفاع نسبة المعرفة السياسية لديهم.
4-    تبين وجود إختلاف بين طلاب الجامعة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين  طلاب جامعة سيناء( کنموذج لطلاب الجامعات الخاصة والأماکن الحدودية المتمثلة في شمال سيناء)  بالمقارنة بطلاب جامعة القاهرة (کنموذج لطلاب الجامعات الحکومية ومجتمع العاصمة) في استخدام وسائل الإعلام الرقمية مما ينعکس علي مستوي المشارکة السياسية لدي کلاً منهما، وقد ظهرت الفروق لصالح جامعة القاهرة وأکاديمية الفنون من حيث أعلي نسب المشارکة السياسية وترجع الباحثة تلک النتيجة لإختلاف طبيعة وظروف مجتمع الجامعة کذلک جامعة الأزهر التي تقاربت نتائجها مع نتائج جامعة سيناء من حيث نسب المشارکة في الإنتخابات البرلمانية 2015 وترجع الباحثة تلک النتيجة لطبيعة الإنتماءات السياسية والحزبية لطلاب جامعة الأزهر مما انعکس علي مشارکتهم في الإنتخابات البرلمانية 2015.
5-    ثبت عدم وجود علاقة دالة إحصائياً بين اعتماد طلاب الجامعة علي وسائل الإعلام الرقمية ومشارکتهم في الإنتخابت البرلمانية 2015 وتفسر تلک النتائج  علي أنه بالرغم منارتفاع نسبة (دائماً) في مشارکة التصويت الإنتخابي إلا أن نسبة نادراً أظهرت أن لم يعد بالضرورة إعتماد طلاب الجامعة علي وسائل الإعلام الرقمية  سبباً أساسياً لدفع الأفراد للمشارکة في التصويت الإنتخابي فقد يحصل الفرد علي معلومات تدفعه إلي عدم المشارکة مثل نشر تلک المواقع فضائح المرشحين مما يجعل الأفراد لا يقبلـــون بنســـــبة کبيـــــــرة للإدلاء بأصــــواتهم وهذا في حد ذاته نتيجة منطقية.

الكلمات الرئيسية