آليات توظيف القصص الرقمية في التعامل مع قضايا الخطر الجمعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي: دراسة كيفية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون كلية الإعلام - جامعة القاهرة

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل آليات السرد القصصي الرقمي المتبعة عند تقديم ما يتعلق بقضايا الخطر الجمعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديد الدور الذي يمكن أن تقوم به هذه الآليات في تشكيل إحساس المستخدمين بوجود خطر جمعي يستوجب القيام بسلوكيات حالية ومستقبلية حتى لا تتفاقم القضية إلى مستوى الأزمة، وذلك في ضوء الجمع بين نظرية الأطر البصرية، ونظرية إدراك المخاطر، وقد تم تطبيق المنهج الكيفي من خلال دراسة حالة للقائمين بالاتصال المعنيين بإنتاج القصص الرقمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ بإجراء مقابلات متعمقة مع عينة متاحة قوامها 20 مفردة منهم.
وخلصت الدراسة إلى تراجع إدراك القائمين بالاتصال المعنيين بإنتاج القصص الرقمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمفهوم قضايا الخطر الجمعي على الرغم من وعيهم جميعًا بمفهوم الأزمة، كذلك انحصرت قوالب السرد القصصي لتلك القضايا في الصور الثابتة المصاحبة للكلام وتقنية البث الحي التي تعتمد على الحديث مع كل من المسؤولين والجمهور مقارنة ببقية القوالب المتاحة بهذه المواقع، كما سيطرت موضوعات بعينها على قضايا الخطر الجمعي المطروحة والتي كانت جميعها ترتبط برؤية 2030 للتنمية المُستدامة، والتي جاء في مقدمتها الموضوعات ذات الصلة بالأمن المعلوماتي وطرق التعامل مع تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، وكشف نمط تفاعل الجمهور مع القصص الرقمية محل الدراسة على الاستدلال على وجود 4 سلوكيات يقوم بها الجمهور إزاء موضوعات قضايا الخطر الجمعي، إلا أنه بالنظر إلى بعض الممارسات المتبعة عند رغبة القائمين على صناعة هذه القصص في تغيير سلوكيات الجمهور المتابع لقصصهم إلى النحو الذي يضمن عدم تفاقمها لحد الأزمة يتبين تراجع توظيفهم لبعض الممارسات الخاصة بالتفاعل مع الجمهور، على الرغم من قدرة هذا التفاعل في التأثير على انتباه الأفراد لهذه الموضوعات واستشعارهم بوجود خطر جمعي حقيقي يستوجب التصرف السريع من جانبهم، وذلك بحسب ما يوضحه أحد فروض نظرية إدراك المخاطر.
 

الكلمات الرئيسية