أثر ممارسات الشركات للتسويق الأخضر في تعزيز الصورة الذهنية وعلاقته بتحقيق الميزة التنافسية لها لدى المستهلكين: شركات السيارات الكهربائية نموذجاً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دكتوراه العلاقات العامة والإعلان – إعلام جامعة الزقازيق، وخبير التسويق الرقمي بوكالات التسويق العالمية.

المستخلص

 
 
تدرك منظمات الأعمال اليوم بشكل متزايد، الاهتمام الكبير بالجوانب البيئية وتحمل المسؤولية في هذا السياق، حيث يتطلب هذا الوعي المتزايد أن تركز هذه المنظمات جهودها، على استكشاف أبعاد التسويق البيئي الأخضر بشكل أعمق، وفهم دوره في تحقيق الامتيازات التنافسية الجديدة، وهذا الاهتمام يتجلى في خلق فرص جديدة، تساهم في تحقيق أهدافها بشكل فعّال.
وهدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر ممارسات الشركات للتسويق الأخضر، في تعزيز الصورة الذهنية، وعلاقته بتحقيق الميزة التنافسية لها لدى المستهلكين، وفهم تأثير ممارسات التسويق الأخضر، على الصورة الذهنية، للشركات المصنعة للسيارات الكهربائية، من وجهة نظر المستهلكين، ورصد اتجاهات الجمهور نحو تأثير التسويق الأخضر، على قراراتهم الشرائية.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، ومن أهمها، أن فئة الشباب هي أكثر فئات الجمهور اهتماماً بالسيارات الكهربائية، ومن أهم أسبابهم لشراء سيارة كهربائية، هي أنها تقدم تجربة قيادة ديناميكية وممتعة في الأداء، مما يقلل من الضوضاء الناتجة عن التشغيل وتوفر تجربة قيادة هادئة ومريحة، وأنها استثمار آمن على المدى الطويل. وأن حجم الشركة المصنعة لهذه السيارة، ووفرة قطع الغيار وسهولة الصيانة، ومدى المسافة المقطوعة للشحنة الكهربائية الواحدة، كان من أهم المؤثرات التي تؤثر على قرار شراء المستهلك لسيارة كهربائية. وأشارت النتائج إلى أن الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية، تعزز من صورتها الذهنية لدى الجمهور، وتحقق ميزة تنافسية، بفضل استخدامها للتسويق الأخضر، بالرغم من أن عامل السعر والأداء والصيانة، هم من ضمن أهم العوامل التي يفضلونها على حساب عامل الحفاظ على البيئة، ولكنهم يدركون أن تلك الشركات تعمل على منتجات خضراء، من شأنها أن تحافظ على البيئة، ويهم هذه الشركات العوامل البيئية أيضاً، بجانب عوامل الربح المادي، وهذه ميزة في هذه الشركات، تساهم في تحسين صورتها الذهنية عند عملائها.
 
 
 
 

الكلمات الرئيسية