تعرض الجمهور المصري للأخبار الاقتصادية أوقات الأزمات وعلاقته بالسلوك الشرائي القهري لديهم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس العلاقات العامة بالمعهد الكندي العالي لتكنولوجيا الاعلام الحديث

المستخلص

اهتمت الدراسة بالإجابة على تساؤل رئيسي وهو ما مستوى تعرض الجمهور المصري للأخبار الاقتصادية أوقات الأزمات؟ وما أثر ذلك التعرض على سلوكهم الشرائي القهري؟ كما هدفت الدراسة إلى معرفة المخاوف المالية لدى المبحوثين والناتجة عن وقوع الأزمة الاقتصادية، وسلوك الإنفاق والادخار لديهم أثناء الأزمات، وُمستوى التغيُر بالسلوك الشرائي لدى المبحوثين أثناء الأزمات، ورصد مستوى تحقق العوامل المؤثرة على السلوك الشرائي القهري، واهتمت الدراسة بإجراء استبيان موجه للجمهور العام عبر نموذج السلوك الشرائي للأفراد وقت الأزمات، وطبقت الدراسة على عينة عمدية مكونة من 400 مفردة  من متابعي الأخبار الاقتصادية، وقد عكست نتائج الدراسة عدة جوانب منها:

أكدت النتائج أن السلوك الشرائي القهري يختلف قوته تبعًا لنوع الأزمة ومكان وقوعها، حيث تحقق السلوك الشرائي القهري بمعدل كبير في أزمة فيروس كورونا نظرًا لأنها أزمة صحية وكانت لها توابع لأزمات اقتصادية واجتماعية، واتسم سلوك المبحوثين بها بالتخبط الشديد والاندفاعية وكان لها بالغ الأثر على السلوك الشرائي القهري للمبحوثين بالتكالب على شراء السلع الغذائية الأساسية والأدوية، يليها أزمة تحرير سعر الصرف نظرًا لأنها أزمة اقتصادية محلية أثرت على كل شرائح المجتمع المصري، وقد اعتبر المبحوثون الاجتياح الروسي لأوكرانيا أزمة خارجية أثرت على الدول غير المنتجة للنفط وللمنتجات الغذائية الاستراتيجية مثل القمح والأرز، ويكون حلها باتجاه الدولة للزراعة والتصنيع للاكتفاء ذاتيا مما يؤثر بشكل ايجابي على القوة الشرائية للجنيه المصري وسعره أمام الدولار.
أثبتت النتائج تنوع وكثرة المخاوف المالية نتيجة وقوع الأزمة، بسبب التفكير والتدبر في أمور المبحوثين المالية والخوف من الاقتراض، ووجود بعض الاضطراب في شعور المبحوثين عند متابعة الأخبار الاقتصادية نظرا لتناولها العديد من الأزمات  التي يعايشها المبحوث في أن واحد.
أوضحت النتائج ضعف السلوك الاندفاعي للمبحوثين للشراء أوقات الأزمات الاقتصادية عكس الأزمات الصحية، و توجه أغلب المبحوثين للشراء القهري للسلع الأساسية ، وضعف معدل تخزين السلع الترفيهية أو الكمالية تزامنًا مع الأزمات الاقتصادية عكس الأزمات الصحية، وتفاوت الاعتماد على الشراء الالكتروني، وكذلك اعتدال معدلات الشراء التقليدي، وتفاوت تحقق عامل متعة الشراء نظرا لمواجهة المبحوثين أزمات صحية واقتصادية اضطرتهم لعملية الشراء، وندرة شراء المبحوث أشياء لا يحتاجها، وندرة الاندفاع في الشراء لمجرد رؤية المشتريات وعدم الإسراف بشراء أغراض متنوعة للأصدقاء.

 

الكلمات الرئيسية