"أمرکـة الإعـلانات التليفـزيونية السـياسـية فى الإنتخـابات الرئاسية عام 2012" "تحليل خطاب الإعلانات التليفزيونية للمرشحين محمد مرسى وأحمد شفيق، وحمدين صباحى"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان بکلية الإعلام - جامعة القاهرة.

المستخلص

يتناول هذا البحث تحليل خطاب الإعلانات التليفزيونية السياسية المتضمنة فى الحملات الإنتخـابية لمرشحـى الإنتخابات الرئاسية عام 2012 من ذوى الإتجاهات الإيديولوجية المتباينة: الإسـلامية واليبـرالية والإشـتراکية، وذلک بإسـتخدام مدخل "نورمان فيرکلوغ النقدى" "Norman Fairclogugh".
إتضح من التحليل النقدى لخطاب الإعلانات التليفزيونية السياسية للمرشحين فى الإنتخابات الرئاسية عام 2012 النموذج الأمريکى فى بناء إستراتيجيات الحملات الإنتخابية فعلى الرغم من إختلاف وتباين الخلفيات الإيديولوجية للمرشحين الثلاثة محمد مرسى ذى الأيديولوجية الإسلامية، وأحمد شفيق ذى الخلفية اللبيرالية، وحمدين صباحى ذى الخلفية الإشتراکية الناصرية، فقد إختفت هذه الخلفيــات الأيديولوجية تماماً فى إعلاناتهم التليفزيونية السياسية.
سعى الثلاثة من أجل جذب تأييد کل الناخبين إلى الترکيز على إهتمامات وإحتياجات هؤلاء الناخبين بعبارات عامة دون الإهتمام بطرح أفکار محددة لمعالجة هذه الاهتمامات والاحتياجات، ولعل الإعلان التليفزيونى بطبيعته ليس المکان المناسب لطرح هذه الأفکار.
ويلاحظ فى الخطاب تباين فى التوجه إلى جمهور الناخبين فقد رکز إعلان المرشح محمد مرسى على أنه کرئيس يعبر عن مطلب شعبى، خاصة الفئات الکادحة والفقيرة والمهمشة، ورکز إعلان المرشح حمدين صباحى على الترکيز على الشباب بکل إنتماءاتهم، خاصة شباب الثورة، أما إعلان المرشح أحمد شفيق فلم يشر إلى الثورة، وإنما رکز على حالة الفوضى والإنهيار الذى أعقبتها، وحمل إعلانه إشارات سلبية غير مباشرة تجاه الثورة، من حيث إعتبارها المسئولة عن الحالة التى آلت إليها البلاد وعن الکساد الإقتصادى، وخاصة کساد السياحة التى ربطها الإعلان بمطالبة الشعب بالحرية.
ويعتبر إعلان المرشح محمد مرسى الأکثر حرفية من منظور نموذج الأمرکة، ومن حيث إنتاجه الفنى، ومن حيث تسلسله السردى فى التعبير على إهتمامات ومطالب الفئات الفقيرة والکادحة والمهمشة، فى حين جاء خطاب إعلان المرشح أحمد شفيق متناقض وغير منطقى، وأحياناً مبالغ فيه، من حيث حديثه عن خير مصر مع مشاهد لا تعکس هذا الخير، ومن حيث حديثه على مفهوم العدالة المطلقة التى تعطى کل فرد ما يريد دون أن يسعى إليه مع مشهد لعاطلين يجلسون على رصيف أحد المقاهى فى حى شعبى، ومن حيث تعبيره عن نفسه باعتباره النور الآتى لإنارة الظلام الذى آلت إليه مصر بعد الثورة. أما خطاب الإعلان التليفزيونى للمرشح حمدين صباحى فيعبر عن التزامه بالثورة وشبابها وشعارها وأهدافها، کما عبر عنها شباب الثورة.

الكلمات الرئيسية