دور وسائل الإعلام السعودي في تعزيز ثقافة الحوار لدى طلاب الجامعات

تتناول الدراسة الحالية قضية هامة هي معرفة دور وسائل الإعلام السعودي في تعزيز ثقافة الحوار لدى طلاب الجامعات، فهي تتناول ثلاثة جوانب مهمة، الجانب الأول يتمثّل في وسائل الإعلام ودراسة دورها في تعزيز ثقافة الحوار التي تمثّل الجانب الثاني في هذه الدراسة لدى فئة الشباب الجامعي التي تمثّل الجانب الثالث من جوانب هذه الدراسة.
توصل الباحث إلى النتائج الآتية:
-     أن طلاب الجامعات في المجتمع السعودي يتابعون وسائل الإعلام المتنوعة متأثرين بما تبثه هذه الوسائل في مختلف الجوانب، حيث أبدي نسبة 28.4% من أفراد العينة موافقتهم الشديدة على دور وسائل الإعلام في تعزيز ثقافة الحوار في المجتمع السعودي، بينما أبدي 14.8% من نسبة أفراد عدم موافقتهم بشدة تجاه دور وسائل الإعلام في تعزيز ثقافة الحوار في المجتمع السعودي.
-     إلي أن وسائل الإعلام المرئي جاءت في المرتبة الأولي من حيث شدة الموافقة، حيث أبدي نسبة 29.3% من أفراد العينة موافقتهم بشدة على دور وسائل الإعلام المرئي في تعزيز ثقافة الحوار في المجتمع السعودي، کما أبدي نسبة 24.7% من أفراد العينة نسبة موافقتهم على دور وسائل الإعلام المرئي في تعزيز ثقافة الحوار في المجتمع السعودي، في حين وصلت نسبة عدم الموافقة بشدة لدور وسائل الإعلام المرئي نسبة 13.2% من أفراد العينة.
-     تزايد اهتمام بعض طلاب الجامعات بمتابعة البرامج الحوارية في القنوات الفضائية المحلية والعالمية.
-     تأثر طلاب الجامعات بلغة الحوار التي يشاهدونها على مختلف البرامج الفضائية، وخاصة برامج البث المباشر
-     تقمص بعض طلاب الجامعات لأنماط شخصيات مختلفة يشاهدونها عبر وسائل الإعلام المرئي في طريقة الحديث والحوار، مثل: الشخصيات الفنية والشخصيات الرياضية کاللاعبين وخاصة في مجال کرة القدم، وقد يکون التأثير إيجابي يکسب الشباب الجامعي بعض الأنماط التواصلية اللفظية وغير اللفظية.
-     شيوع بعض الألفاظ التي يستمع لها بعض طلاب الجامعات، ومن هذه الألفاظ ما يکون من لهجات ولغات غربية عن ثقافة المجتمع السعودي، مما ينمي جانب التواصل الثقافي بين مختلف الفئات في الأوساط الجامعية.
-     تأثر طلاب الجامعات بلغة الحوار التي ترد في بعض العناوين الرياضية في الجزء المخصص لصفحات الرياضة في وسائل الإعلام المقروء وقد يکون هذا التأثير إيجابيًا في بعض الأحيان وسلبي في أوقات أخري.
-     متابعة طلاب الجامعات لبعض القنوات الأجنبية مما أدى إلى استخدام الطلاب لبعض الکلمات الأجنبية في حواراتهم.
-     تغيير مواقف وتوجهات بعض طلاب الجامعات نحو بعض القضايا التي تخصهم بصفة خاصة وتخص المجتمع بصفة عامة، مما يجعلهم يرفضون هذه القضايا أو يقبلونها.
-     وجود نوع من التشتت لدى طلاب الجامعات في جانب متابعة وسائل الإعلام نتيجة لکثرتها وتنوعها والتنافس الشديد ما بينها لجذب أکبر قدر من الجمهور.
-     أدى انشغال طلاب الجامعات بمتابعة وسائل الإعلام وخاصة الإلکترونية إلى تقليل جانب التواصل بين الشباب مباشرة واکتفائهم بالتواصل عبر مواقع الدردشة هذا من جانب، بالإضافة إلى کثرة جلوس الشباب مع أنفسهم وإدمانهم لهذه الوسائل.
-     تسهم وسائل الإعلام في تکوين بعض جوانب التکوين المعرفي لثقافة الحوار لدى طلاب الجامعات من خلال برامج التوعية الثقافية والبرامج التي تهدف إلى تنمية مهارات الحوار لدى الشباب الجامعي، وتبث من خلال وسائل إعلامية متنوعة قد تکون مرئية وقد تکون سمعية.
-     تعمل على وسائل الإعلام على تحسين نوعية المعلومات المتصلة بالحوار لدى الشباب الجامعي في المملکة العربية السعودية.
-     تتيح وسائل الإعلام الفرصة لطلاب الجامعات في المملکة العربية السعودية إبداء آرائهم في مختلف القضايا التي تهم المجتمع، من خلال الاتصال المباشر على البرامج التلفزيونية التي تعالج تلک القضايا أو من خلال الحوارات الثقافية، أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
-     تسهم وسائل الإعلام في تحديد بعض طلاب الجامعات لمستوي الحوار لديهم، مما يمثّل عملية تقييم لأنفسهم، الأمر الذي يعمل على تنمية مهارات الحوار لدى هذا الشباب.