تتبلور مشکلة الدراسة في معرفة مدى تعرض الأسر العربية للمسلسلات الترکية المدبلجة ودوافع تعرضهم والإشباعات المتحققة منه والدور الذى تؤديه هذه المسلسلات فى حياة تلک الأسر سواء بالإيجاب أو بالسلب فى ضوء ما تحمله تلک المسلسلات من قيم وعادات وتقاليد قد تتعارض أو تتفق مع القيم والأعراف السائدة في المجتمعات العربية. تتضمن الخاتمة أهم النتائج التي انتهت إليها الدراسة، إضافة إلى توصيات الدراسة. أولاً: أهم نتائج الدراسة: - أن نسبة 34.5% من أفراد العينة يشاهدون المسلسلات الترکية المدبلجة کل يوم، في حين تشاهدها نسبة 23.5% أقل من ثلاثة أيام، ويشاهد الذکور من العينة المسلسلات الترکية المدبلجة کل يوم بنسبة 37%، في حين أن الإناث يشاهدن کل يوم بنسبة 34.5%، کما أن نسبة 43% من الأسر السعودية يشاهدون المسلسلات الترکية المدبلجة کل يوم من أيام الأسبوع، في حين أن نسبة 26% من الأسر المصرية يشاهدون المسلسلات الترکية المدبلجة کل يوم من أيام الأسبوع. - أهم دوافع مشاهدة المسلسلات الترکية للذکور هي معرفة کيف يعيش الآخرون من مستويات اقتصادية واجتماعية متشابهة أو مختلفة عني بنسبة 24%، وللإناث هو تناولها لموضوعات رومانسية أحب متابعتها بنسبة 19%، ومعرفة کيف يعيش الآخرون من مستويات اقتصادية واجتماعية متشابهة أو مختلفة عني، وانجذابي لشخصيات المسلسل لإعجابي بمظهرهم وتصرفاتهم بنسبة 18% لکل منهما. - أهم دوافع مشاهدة الأسر السعودية للمسلسلات الترکية المدبلجة المقدمة بالقنوات الفضائية هو معرفة کيف يعيش الآخرون من مستويات اقتصادية واجتماعية متشابهة أو مختلفة عني بنسبة 21%، في حين جاءت أهم دوافع مشاهدة الأسر المصرية للمسلسلات الترکية المدبلجة المقدمة بالقنوات الفضائية هو تناولها لموضوعات رومانسية أحب متابعتها بنسبة 24%. - نسبة 46% من أفراد العينة أحيانا يتخذون بعض أحداث ومواقف ومشکلات المسلسلات الترکية المدبلجة وسيلة لحل المشکلات والمواقف التي تواجههم في حياتهم، بينما نسبة 16% دائما، و38% أبدا لا يتخذونها. کما أن نسبة 44% من أفراد العينة الذکور أحيانا يتخذون بعض أحداث ومواقف ومشکلات المسلسلات الترکية المدبلجة وسيلة لحل المشکلات والمواقف التي تواجههم في حياتهم، ونسبة 20% دائما، في حين أن نسبة 48% من أفراد العينة الإناث أحيانا يتخذون بعض أحداث ومواقف ومشکلات المسلسلات الترکية المدبلجة وسيلة لحل المشکلات والمواقف التي تواجههم في حياتهم، وبنسبة 12% دائما. - نسبة 38.5% من أفراد العينة يغيرون رأيهم في العادات والتقاليد السائدة في مجتمعهم بمشاهدتهم المسلسلات الترکية المدبلجة المقدمة بالقنوات الفضائية، وبنسبة 23.5% دائما تتغير آراؤهم، وأيضا يتضح أن نسبة 32% من أفراد العينة الذکور أحيانا يغيرون آراءهم، بينما نسبة 27% دائما تتغير آراؤهم، في حين أن نسبة 45% من أفراد العينة الإناث أحيانا يغيرن آراءهن، وبنسبة 20% دائما، وجاءت نسبة 39% من الأسر السعودية أحيانا يغيرةن آراءهم، بينما نسبة 55% لا يتغير رأيهم، کما أن نسبة 41% من الأسر المصرية دائما يغيرون آراءهم، وبنسبة 38% أحيانا. - أن نسبة 47.1% من أفراد العينة يستفيدون من مشاهدة المسلسلات الترکية المدبلجة المقدمة بالقنوات الفضائية في معرفة العادات والتقاليد الترکية، ونسبة 15.4% للشعور بالتسلية، ونسبة 14.4% للتعرف على الشخصيات الشهيرة والاندماج معها. - نسبة الإشباعات الوجدانية المتحققة من مشاهدة المسلسلات الترکية المدبلجة المقدمة بالقنوات الفضائية تصل إلى 31%، بينما تصل الاشباعات الترفيهية 30%، تليها الإشباعات المعرفية إلى 28.5%، کما أن نسبة الإشباعات الوجدانية المتحققة لدى أفراد العينة الذکور تصل إلى 34%، وتصل نسبة الإشباعات الترفيهية المتحققة لدى أفراد العينة الإناث إلى 33%. - عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين معدل تعرض الأسر العربية للمسلسلات الترکية المدبلجة وبين دوافع هذا التعرض الطقوسية والنفعية. - توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين معدل تعرض الأسر العربية للمسلسلات الترکية المدبلجة وبين کل من التأثيرات المعرفية والوجدانية الناتجة عن مشاهدة المسلسلات الترکية المدبلجة. - عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين معدل تعرض الأسر العربية للمسلسلات الترکية المدبلجة وبين الإشباعات الناتجة عن تعرضهم للمسلسلات الترکية المدبلجة. - وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين معدل تعرض المبحوثين للمسلسلات الترکية المدبلجة التي تقدمها القنوات الفضائية وبين الخصائص الديموجرافية (الجنسية). - عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة (ذکور _إناث) في الإشباعات الناتجة عن تعرضهم للمسلسلات الترکية المدبلجة. - عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة (الأسر السعودية_ الأسر المصرية) في الإشباعات الناتجة عن تعرضهم للمسلسلات الترکية المدبلجة. ثانياً: توصيات الدراسة: بناء على مناقشة أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة تقترح الباحثة ما يلى: 1- ضرورة اهتمام القنوات الفضائية بالمسلسلات العربية والتى تعکس المجتمع المحلى، حيث إن المسلسلات الوافدة إلينا من الخارج تحمل بداخلها عادات وتقاليد منافية لعاداتنا وتقاليدنا السائدة بمجتمعاتنا العربية والإسلامية. 2- ضرورة قيام القنوات والمحطات الفضائية بعمل استطلاعات رأى لما يذاع بها وذلک للوقوف على ما يتماشى مع الذوق العام للمشاهدين، ومعرفة حاجاتهم الفعلية وتلبيتها. 3- ضرورة قيام الجهات المسئولة بمراقبة کل دخيل على ثقافاتنا ومجتمعاتنا خاصة الهدام منها والعمل على حذفها من القنوات مع تشديد الرقابة على تلک القنوات لعدم إذاعتها مجددا.