تتحدد المشکلة البحثية في دراسة دور شبکات التواصل الاجتماعي في اکساب طلاب الاعلام التربوى مهارات واستراتيجيات التعلم الذاتى، وذلک سعيا لبيان أبعاد هذا الدور، وصولا الي وضع استنتاجات ورؤية واضحة لهذا الدور،وتحديد الطرح المستقبلي له. ويمکن أن تستخلص أن شبکات التواصل الاجتماعى أتاحت للشباب بوجه عام والطلاب على وجه الخصوص فرصا للتواصل الاجتماعي مع أصدقائهم من خلال العديد من المواقع الاجتماعية مثل myspaceأوfacebook أو تحميل أفلام فيديو خاصة بهم على الـyoutube، أو غير ذلک من المواقع، إضافة الى ذلک أنهم يتعلمون من خلال الشبکات الاجتماعية بأسلوب التعليم الذاتي المباشر من خلال البحث عن معلومة في دائرة اهتماماتهم أو الحصول على هذه المعلومة من خلال التواصل مع من يمکن أن يساعدهم وهذا يعتبر أسلوب مختلف عن أسلوب التعليم المتبع في معظم الجامعات أو المؤسسات التعليمية الأخرى حيث أن القائمين على العملية التعليمية يعدون خبراء في المجال ويحددون المحتوى الذي يتم تدريسه، دون النظر في کثير من الأحيان لأساليب التعلم الذاتي التي من المفترض إکسابها للمتعلم، لما لها من أهمية بالغة الخطورة على حياته المستقبلية بوجه عام .
ويمکن عرض نتائج وتوصيات الدراسة کالتالى: أولا : نتائج الدراسة: 1- أشارت نتائج الدراسة ان من طلاب الإعلام التربوى يستخدمون الشبکات الاجتماعية social networking بنسبة 100%، باعتبارها بمثابة إعلام تفاعلي يتيح لهم التعبير عن الرأي والذات وتبادل الآراء. 2- جاء موقع الفيس بوک Facebook في المرتبة الأولى من حيث الاستخدام بالنسبة للطلاب عينة الدراسة بنسبة 100%، ومن ثم يعد قناة جديدة ومتفردة من قنوات التواصل بين الشباب، حيث أتاح لهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم دون أيه قيود قد تواجههم في وسائل الإعلام التقليدية 3- جاء في مقدمة تعرض طلاب الإعلام التربوى لشبکات التواصل الاجتماعى الذين يتعرضون لشبکات التواصل الاجتماعى دائما حيث جاءت بنسبة 78.4%، يلي ذلک التعرض لشبکات التواصل الاجتماعى احيانا بنسبة 17.8%، وأخيرا التعرض نادرا لشبکات التواصل بنسبة 3.8% . 4- جاء الأصدقاء والمعارف في مقدمة المصادر التي اعتمد عليها طلاب الإعلام التربوى في معرفتهم بشبکات التواصل الاجتماعي، وبذلک ساهم الاتصال الشخصي فى تعريف عينة الدراسة بشبکات التواصل الاجتماعى . 5- أشارت نتائج الدراسة إلى أن فترة المساء کانت أکثر الفترات التي يتابع فيها أفراد العينة من طلاب الإعلام التربوى شبکات التواصل الاجتماعى حيث جاء ذلک بنسبة 85.9%. 6- جاء في مقدمة الوقت الذي تستغرقه عينة الدراسة في استخدام شبکات التواصل الاجتماعي خمس ساعات فأکثر،أما فئة من ساعة الى ساعتين فقد جاءت في المرکز الأخير. 7- جاء الذين يستخدمون شبکات التواصل الاجتماعى أکثر من أربعة أيام في الأسبوع في مقدمة معدل استخدام عينة الدراسة للشبکات الاجتماعية . 8- جاء المنزل من أکثر الأماکن الذي يستخدم فيها طلاب الإعلام التربوى شبکات التواصل الاجتماعى وذلک بنسبة 93.4%. 9- جاء الجوال في المرکز الأول من حيث أفضلية الاتصال بشبکات التواصل الاجتماعى بنسبة 71.9%، يليه الايباد وجهاز الکمبيوتر بنسب متقاربة. 10- تتعددت أسباب استخدام طلاب الاعلام التربوى عينة الدراسة لشبکات التواصل الاجتماعى حيث جاء التواصل مع الآخرين خارج نطاق الأهل والأصدقاء ومناقشاتهم على رأس قائمة دوافع استخدام عينة الدراسة للشبکات الاجتماعية. 11- أثبتت نتائج الدراسة ان 93.4% من الطلاب عينة الدراسة أبدوا موافقتهم نحو استخدام الشبکات الاجتماعية في عملية التطوير والتعلم الذاتي. 12- أوضحت نتائج الدراسة ان 97% من الطلاب عينة الدراسة أظهروا اعتمادهم بدرجة کبيرة على الشبکات الاجتماعية في عملية التطوير والتعلم الذاتي، في حين أوضحت نسبة 3% من اجمالى عينة الدراسة أنهم نادرا ما يعتمدون على الشبکات الاجتماعية في عملية التعلم الذاتي. 13- أوضحت نتائج الدراسة أن هناک العديد من مهارات التعلم الذاتي يمکن ان يکتسبها أفراد العينة من طلاب الإعلام التربوى من جراء استخدامهم لشبکات التواصل الاجتماعى، والمتمثلة في المهارات المعرفية، والمهارات الدراسية، والمهارات الشخصية، والمهارات الحياتية، والمهارات الفنية العملية، کما أشارت النتائج أن أولى المهارات المعرفية تعلم مهارة التفکير النقدى التحليلى وتقويم ما يقدم من حجج على ما يقدمه الآخرون، وجاءت مهارات البحث والاستقصاء کأولى المهارات الدراسية التي يمکن للطلاب تعلمها من خلال استخدام الشبکات الاجتماعية . أما من حيث المهارات الشخصية فجاءت مهارة المشارکة بالرأي في الأمور المختلفة في مقدمة هذه المهارات، وأوضحت الدراسة أن أولى المهارات الحياتية التي تکتسبها عينة الدراسة من خلال استخدامها للشبکات الاجتماعية هي مهارة التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم، وأخيرا جاءت مهارة التعامل مع الأجهزة الذکية وتطبيقاتها المختلفة کأولى المهارات الفنية العملية. 14- ثبت صحة الفرض القائل أنه "توجد علاقة دالة إحصائيا بين کثافة استخدام شبکات التواصل الاجتماعي وبين مستوي نشاط طلاب الإعلام التربوى" 15- ثبت صحة الفرض القائل أنه "توجد علاقة دالة إحصائيا بين کثافة استخدام شبکات التواصل الاجتماعي وبين التأثيرات الناتجة (المعرفية والوجدانية والسلوکية)" 16- ثبت صحة الفرض القائل أنه "توجد علاقة دالة إحصائيا بين کثافة تعرض طلاب الاعلام التربوى لشبکات التواصل الاجتماعى واکتساب مهارات التعلم الذاتي" 17- ثبت صحة الفرض القائل جزئيا أنه" توجد فروق ذات دلالة احصائية بين الخصائص الديموجرافية للمبحوثين (النوع – السن – الفرقة الدراسية – التخصص) وفاعلية سلوک تعرض طلاب الإعلام التربوى لشبکات التواصل الاجتماعى" 18- ثبت صحة الفرض القائل جزئيا أنه" توجد فروق بين طلاب الإعلام التربوى في المسارات المختلفة وجوانب الاستفادة من الشبکات الاجتماعية فيما يتعلق باکتساب المهارات الفنية العملية" ثانيا : توصيات الدراسة: 1- أن مساهمات الشباب بوجه عام وخاصة طلاب الجامعات في شبکات التواصل الاجتماعى تشير إلى طرق حديثة فى التفکير حول دور التعليم بالنسبة لفرص التعلم المتاحة من خلال تلک الشبکات والنظر إلى العملية التعليمية على إنها عملية إرشـادية توجه الشباب إلى المشارکة في الحياة العامة إلى جانب الاستعداد للعمل والتأهيل المستقبلي. 2- من الضروري وضع فلسفة وإستراتيجية مجددة يقوم عليها استخدام شبکات التواصل الاجتماعى في مجال التعليم والتعلم، لما لها من دور هام في التنمية الذاتية لدى الشباب من حيث التعبير عن الذات والتواصل مع الأصدقاء والأقارب والتعلم الذاتي وإکساب مهارات تقنية. 3- تدريب الطلاب على مهارات الاستخدام الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي والمدونات والشبکات الإلکترونية خاصة في تعميق المواد الدراسية، والبحث العلمى .