علاقة الشباب الجامعي اليمني والإماراتي بموقع الفيس بوک:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مشارک – کلية الاعلام- جامعة اليرموک.

المستخلص

استهدفت هذه الدراسة معرفة علاقة استخدام الشباب الجامعي الجامعي اليمني والإماراتي لموقع الفيس بوک والتأثيرات النفسية والاجتماعية الناجمة لديهم ، فضلاً عن معرفة إدراکهم لتأثيراتها السلبية على أنفسهم وعلى الآخرين جراء ذلک الاستخدام بالإضافة إلى معرفة مدى قبولهم لوضع بعض الإجراءات الرقابية للحد من تلک التأثيرات السلبية. وکذلک معرفة تأثير مجموعة من المتغيرات کالمتغيرات الديموغرافية، وتم دراستها من خلال نظريتي الاستخدامات والإشباعات و تأثير الشخص الثالث، وطبقت على عينة بلغ  قوامها (200) مبحوثة ومبحوثاً من الشباب الجامعي اليمني والإماراتي من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وتوصلت إلى مجموعة إلى أهم النتائج الآتية:
-        ارتفاع نسبة اشتراک الشباب الجامعي اليمني والإماراتي (عينة الدراسة) بموقع الفيس بوک ، حيث بلغت نسبة الاشتراک لأکثر من ستة شهور بنسبة (81%)، وهذا يشير إلى انتشار استخدام موقع الفيس بوک من وقت مبکر بين أوساط الشباب ، فضلاً عن تنامي الاستخدام وانتشار قاعدة مستخدميه في الدول العربية، وفي سياق متوازي أظهرت نتائج الدراسة إلى ارتفاع نسبة معدل استخدام الشباب الجامعي اليمني والإماراتي (عينة الدراسة) لموقع الفيس بوک أقل من ساعة ، حيث بلغت بنسبة  (55.5%).ويمکن تفسير انخفاض نسبة کثافة الاستخدام في ضوء استخدام الشباب الجامعي اليمني والإماراتي (عينة الدراسة) المرتفع لوسائل التواصل الاجتماعي الأخرى کتويتر وسناب شات والتي بات يتعرض لها ويستخدمها  أکثر من الوسائل الاتصالية الأخرى.
-      ارتفاع مصدر الأصدقاء والمعارف عن طريق الاتصال الشخصي في الترتيب الأول بنسبة (52.5%) ، کأهم مصادر معرفة الشباب الجامعي اليمني والإماراتي (عينة الدراسة) بموقع الفيس بوک يليه مصدر الأصدقاء عن طريق الاتصال الإلکتروني بإرسال دعوة للاشتراک في الموقع بنسبة(32.5%)  ، ثم جاء مصدر المعرفة أثناء تصفح الإنترنت في الترتيب الأخير بنسبة(15%). وهذا يشير إلى أن الاتصال الشخصي لازل يعتمد عليه کمصدر مهم من مصادر المعلومات في المجتمعات العربية.
-        ارتفاع تفضيل استخدام الشباب الجامعي اليمني والإماراتي (عينة الدراسة) لموقع الفيس بوک بمعزل عن الآخرين، حيث جاء  في الترتيب الأول بنسبة (81%). وهذا يشير إلى أن الفيس بوک ساهم إلى حد ما بالوحدة والانطواء والعزلة عند استخدام الشباب له ، وهو ما أشارت إليه نتائج هذه الدراسة في موضع آخر، وفي نفس السياق أشار المبحوثون بتفضيلهم استخدام موقع الفيس بوک في المنزل في الترتيب الأول بنسبة (56.5%)، وهذا يوضح مدى ارتباط هذه النتيجة مع النتيجة السابقة المرتبطة باستخدام الشباب الجامعي لموقع الفيس بوک  لوحدهم، خاصة بعد أن أصبح استخدام الفيس بوک عن طريق الهاتف المحمول شائعاً في أوساط مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
-     ارتفاع دافع التواصل مع الآخرين لدى المبحوثين  في الترتيب الأول بنسبة وزن مئوي (86%)، وهذا يشير إلى أن التواصل مع الآخرين لا يزال الدافع الأبرز لاستخدام موقع الفيس بوک ، وهو السبب الرئيس الذي أنشئ عليه هذا الموقع الافتراضي.
-       وجود اتجاهات إيجابية نحو إدراک الشباب الجامعي اليمني والإماراتي للآثار النفسية التي تحدث لهم جراء استخدامهم لموقع الفيس بوک ، إذ بلغت کثير من  العبارات الجدولية نسباً مئوية مرتفعة تحمل اتجاهاً إيجابيا عند استخدامهم لموقع الفيس بوک ، وقد تصدر أثر أن المبحوثين يشعرون بسعادة کبيرة عند التواصل مع الأصدقاء القدامى ، في الترتيب الأول وجاء بنسبة وزن مئوي بلغت (89.3%) ،يليه في الترتيب الثاني شعورهم بأنهم أشخاص إيجابيون ومبادرون عندما يشارکون الآخرين همومهم وأخبارهم ومناسبتهم حيث بلغت بنسبة وزن مئوي (81%)،ثم جاء أثر زيادة قدرة المبحوثين على المشارکة واتخاذ القرار عند التعامل مع الموقع و بلغت بنسبة وزن مئوي (74.3%)،في حين جاءت الآثار السلبية النفسية بنسب متدنية وتموضعت في مراتب متأخرة. وفي نفس السياق وجدت اتجاهات إيجابية بين أوساط الشباب الجامعي اليمني والإماراتي (عينة الدراسة) نحو إدراکهم للآثار الاجتماعية عند استخدامهم لموقع الفيس بوک، حيث تصدرت عبارة يساعدني بتطوير علاقات اجتماعية عديدة من خلال التعامل مع الموقع ، في الترتيب الأول وبنسبة وزن مئوي بلغت (86.6%)، يليه في الترتيب الثاني تعامل المبحوثين مع الموقع جعلهم يشعرون بالانفتاح على أخبار الآخرين حيث بلغت بنسبة وزن مئوي (85%). وفي الاتجاه المعاکس تصدرت النظرة السلبية لوالديّ الشباب الجامعي اليمني والإماراتي لموقع الفيس بوک، حيث نظروا بأنه موقع اتصالي مفيد ويعرض معلومات غير صحيحة في الترتيب الأول بنسبة (56.4%).
-     تصدرت  رؤية المبحوثين بأن الآخرين أکثر عرضة وتأثيراً للمخاطر الأخلاقية في موقع الفيس بوک وجاءت  بنسبة وزن مرجح (58.1%). وهذه النتيجة تتفق مع معظم ماتوصلت إليه نتائج الدراسات السابقة.وفي المقابل وافق بدرجة کبيرة ومتوسطة  جميع المبحوثين وأقروا  بضرورة  وضع رقابة على المجموعات غير المرغوب فيها في الفيس بوک.

الكلمات الرئيسية