المخرج الصحفي في الصحافة المصرية:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم الصحافة بکلية الإعلام – جامعة القاهرة.

المستخلص

أن تطور صناعة الصحافة شمل کل المراحل الإنتاجية، واحدث أثره الشکلي والتحريري بالصحيفة، ليصبح التساؤل الکبير هل شمل ذلک التطور العنصر البشري القائم على هذه العملية الإنتاجية وبخاصة المخرج الصحفي، وما يتطلبه ذلک التطور من المخرج الصحفي، فيما يتعلق بتأهيله وتدريبه، وکذلک السمات الشخصية والقدرات الإبداعية والتکنولوجية وغيرها من المهارات التي يتوجب على المخرج الصحفي الآن التسلح بها، بما يعينه على أداء عمله على أکمل وجه، ويحقق الاستفادة القصوى من القدرات الإنتاجية الرقمية المتاحة اليوم، وهل ثمة صعوبات أوقيود إدارية أو مهنية أو مالية تواجه المخرجين في هذه البيئة الجديدة للعمل، وهل يعد المخرج الصحفي حارس بوابة  “Gatekeeper” حقيقي شأنه في ذلک شأن المحرر أم ماذا.؟
 هذه التساؤلات وغيرها تجسد مشکلة هذه الدراسة، بما يمکن وضعها جميعا تحت مظلة خصائص المخرج الصحفي وبيئة العمل، والمؤثرات المختلفة التي تلقى بظلالها على الأداء الوظيفي للمخرجين عينة الدراسة، وموقع المخرج الصحفي في إطار نظرية حراسة البواية.
وتوصلت الدراسة الى :
-    الغالبية العظمى من المخرجين عينة الدراسة هم من الذکور، ولعل ذلک يعود إلى طبيعة العمل الإخراجي الذي يتطلب السهر ليلا، والمجهود البدني الکبير أمام شاشات الحاسب، أو في التنقل بين أقسام الصحيفة.
-    الغالبية العظمى من المخرجين عينة الدراسة، يعدون من المؤهلين علميا، فهم حاصلون على مؤهلات عليا في الدراسات الإعلامية، وترتب على ذلک بالطبع أن الغالبية منهم إمتهنوا الإخراج الصحفي لأنه يتناسب وتأهيلهم العلمي، إلى جانب توافر الموهبة والاستعداد.
-    اتفقت غالبية المخرجين على ضرورة التأهيل العلمي في الإخراج الصحفي، وأن الخبرة والاستعداد والموهبة وحدها لا تکفي، لأن التأهيل العلمي يجعل المخرج ملما بالأسس العلمية للإخراج والتصميم الصحفي بخاصة، کما يکسبه الحس الصحفي بصفة عامة.
-    إلى جانب التأهيل العلمي، تحظى الغالبية العظمى من المخرجين، بقدر معقول من التدريب والتأهيل المهني، فقد تلقوا عدة دورات تدريبية، نظمتها بنسبة کبيرة المؤسسة صاحبة العمل إلى جانب نقابة الصحفيين، وکان موضوع هذه الدورات في معظمها هو الإخراج الصحفي بعامة وبرامج التصميم الحديثة بخاصة، إلى جانب بعض الدورات في اللغات الأجنبية.
-     تعد مشارکة المخرج في وضع خطة العمل معقولة إلى حد ما، حيث يشارک المخرجون رئيس القسم وقيادات الصحيفة في وضع تلک الخطة بنسبة قاربت النصف، في مقابل النسبة الأکبر قليلا حيث ينفرد رئيس القسم بوضع الخطة، أو يضعها رئيس القسم بمشارکة رئيس التحرير.
-    إلى جانب التأهيل العلمي والمهني، ثمة عدة عوامل أخرى توافرت لدى المخرجين عينة الدراسة تساعدهم في أداء عملهم على نحو أفضل، أهم هذه العوامل هي القدرة والسعي الدائم للتجديد والابتکار، والدراية الکافية بالبرامج المختلفة في مجال عملهم الإخراجي والفني، إلى جانب الاطلاع على الکتب العلمية الجديدة في التخصص، والاطلاع على إخراج الصحف الأجنبية، وحضور المعارض والمؤتمرات والندوات العلمية.
-    ينتهج أکثر من نصف المخرجين عينة الدراسة، المدرسة المعتدلة في الإخراج الصحفي، وأکثر من الثلث بقليل ينتهج المدرسة المحافظة، بينما نسبة قليلة منهم يتبعون المدرسة الشعبية في الإخراج الصحفي.
-    وفي الإطار ذاته، ينتهج الغالبية العظمى من المخرجين عينة الدراسة أسلوب الإخراج الوظيفي، في مقابل نسبة قليلة تنتهج الإخراج الجمالي، الذي يناسب أکثر المجلات والدوريات غير اليومية.

الكلمات الرئيسية