تأثير العلاقات المصرية العربية على المعالجة الصحفية لقضايا الصراع السياسي في مصر عقب ثورة 30 يونيو 2013:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة دکتوراه بقسم الصحافة بکلية الاعلام - جامعة القاهرة

المستخلص

تهتم الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة برصد وتحليل التطورات اللاحقة دوماً على العلاقة بين مصر والدول العربية، حيث تقوم الدولة المصرية بتوطيد علاقاتها مع من يمنحها ثقل ودعم في قرارتها لمواجهة الصراع السياسي الناشب على أراضيها، وبالمقابل تتوتر العلاقات مع من لا يمنحها هذ الدعم بل وتصل لحد القطع مع من يوفر بيئة حامية وراعية لهذا الصراع، في ضوء ذلک تتحدد مشکلة الدراسة في "رصد وتحليل ومقارنة وتفسير الأطر الخبرية التي قدمتها المعالجة الصحفية لجريدة عکاظ السعودية والوطن القطرية بشأن الصراع الناشب بين جماعة الاخوان المسلمين والمؤسستين العسکرية والامنية المصريتين عقب ثورة 30 يونيو، وذلک في الفترة من 1/7/2013 حتى 30/8/2013 بالتطبيق على قضيتي عزل مرسي وفض اعتصامي رابعة والنهضة".وتوصلت الدراسة الى:
-      توصلت النتائج إلى اهتمام صحيفتي الدراسة العربية (عکاظ) السعودية و(الوطن) القطرية بمعالجة شئون الصراع السياسي في مصر عقب ثورة 30 يونيو 2013 الواقع بين جماعة الاخوان المسلمين والمؤسستين العسکرية والأمنية المصريتين، وذلک من خلال (374) مادة خبرية مقسمة إلى (199) مادة خبرية تهتم بمعالجة قضية عزل مرسي (بيان 3 يوليو) و (175) مادة خبرية تهتم بمعالجة قضية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
-      تفوقت جريدة الوطن القطرية على جريدة عکاظ السعودية في کثافة حجم التغطية الخبرية لشئون الصراع السياسي في مصر عقب 30 يونيو، حيث عالجت الوطن قضية عزل مرسي من خلال (122) مادة خبرية في مقابل (77) مادة خبرية لدى عکاظ، ووعالجت قضية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة من خلال (103) مادة خبرية في مقابل(72) مادة خبرية لدى عکاظ، فعلى الرغم من العلاقات المتميزة بين مصر والسعودية تفوقت جريدة الوطن القطرية في حجم الاهتمام الاعلامي.
-      اختلفت صحيفتا الدراسة حول مصدر استقائها للمادة الخبرية، حيث اعتمدت عکاظ بصورة أکبر على المحرر الصحفي بينما اعتمدت الوطن بصورة أکبر على وکالات الأنباء، مما کان له أثره في طبيعة المصادر الصحفية التي رجعت إليها الصحفيتين.
رکنت صحيفة عکاظ فيما يتعلق بالمصادر البشرية إلى الاعتماد على المصادر الرسمية کما هو الحال لدى الوطن الذي کان رجوعها للمصادر الرسمية هو بالأساس رجوع وکالات الأنباء التي استقت منها التقارير الاخبارية، بينما رکزت الوطن بصورة کبيرة على الناشطين السياسين والمعتصمين داخل الميادين وشهود العيان، أما المصادر غير البشرية فاعتمدت عکاظ على البيانات الرسمية بصورة أکبر بينما اعتمدت الوطن على التقارير الصحفية الأجنبية والتقارير الصادرة عن المنظمات الحقوقية

الكلمات الرئيسية