دور القنوات الفضائية الإخبارية في تأجيج الصراع الطائفي في العراق من وجهة نظر أساتذة الجامعة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

رئيس قسم الإعلام - کلية الآداب - جامعة الانبار

المستخلص

تعرف المشکلة أنها " عبارة عن موقف او قضية او فکرة او مفهوم يحتاج إلى البحث والدراسة العلمية والوقوف على مقدماتها وبناء العلاقة بين عناصرها ونتائجها الحالية، وإعادة صياغتها في ضوء نتائج الدراسة ووضعها في الإطار العلمي السليم"(1). وفى ضوء مسح التراث العلمي نجد ان قضية الأحداث الطائفية تمثل أحد التحديات التي تواجها المجتمعات العربية وخاصة العراق, حيث تنعکس آثار هذه الأحداث على أمن واستقرار المجتمع وتعوق عملية التنمية بمختلف جوانبها, خاصة أن السنوات السابقة على ثورات الربيع العربي شهدت اتجاهاً متصاعداً فى تفاقم هذه الأحداثومشکلة بحثنا هذا تکمن بتساؤل اساسي يتمثل  بالدور الذي مارسته  القنوات الفضائية الإخبارية من ظاهرة العنف الطائفي في العراق من وجهة نظر أساتذة الجامعة.
وتمثلت النتائج فى:
1. حصول القنوات الفضائية الاخبارية العربية على المراتب الاولى يؤکد بأن تلک القنوات تعطي الشأن العراقي حيزاً کبيراً من الاهتمام وان تلک القنوات تتميز بالفورية في نقل الاحداث وبإمکانياتها العالية في تغطية الاحداث ومتابعة تطوراتها .
2. وجود نسبة عالية من المتابعة والاهتمام للقنوات الفضائية الاخبارية من قبل اساتذة الجامعة العراقيين، يشير بأن الاحداث المتسارعة والمتتالية في العراق والمنطقة العربية بشکل عام، جعلت من هذه الشريحة ذات المستوى العلمي والثقافي العالي تقضي أوقاتاً طويلة في متابعة القنوات الفضائية الاخبارية.
3.وجود متابعة لمواضيع الصراع والعنف الطائفي من قبل اساتذة الجامعة العراقيين، برغم  معارضتهم الشديدة لاستمرار عرضها في تلک القنوات ، يشير الى انهم ينبذون الفکر الطائفي والمذهبي وان متابعتهم لا تتعدى رغبتهم في معرفة تفاصيل الاحداث وتخوفهم من نتائجها على مستقبل البلاد.
4.وجود دور للقنوات الفضائية الاخبارية في تفاقم ظاهرة العنف الطائفي من وجهة نظر الأساتذة الجامعيين العراقيين ، يؤکد غياب المسؤولية الاجتماعية عن عمل تلک القنوات کما يشير الى ان بعض تلک القنوات قد تکون لها اجندات ومخططات مريبة تدفع باتجاه زعزعة امن العراق والمنطقة العربية بأثارة العنف الطائفي والمذهبي.
5.ترکيز القنوات الفضائية الاخبارية نحو استضافة شخصيات معروفة بتعصبها الطائفي بحثاً عن الاثارة، مما اسهم کثيراً في تفاقم العنف الطائفي.

الكلمات الرئيسية