الأدوار المستحدثة للعلاقات العامة فى تقليص الصراعات العربية داخل المؤسسات التعليمية:

في ضوء تزايد اهتمام الباحثين والممارسين بمجال العلاقات العامة بعد الصراعات التي طرأت على البلاد العربية (ثورات الربيع العربي) والتي کان مصدرها الرئيسي للانطلاق هي شبکة الإنترنت، حرصت إداراة العلاقات العامة على توظيف هذه الوسائل التفاعلية في ممارسة أنشطتها بالمؤسسات العربية التعليمية والترويج لخدماتها التعليمية.
 وکمحاولة لتقييم مدى استفادة هذه المؤسسات التعليمية خارج دولها (الملحقية الثقافية) من مواقعها الإلکترونية لبناء العلاقات مع الجمهور؛ تسعى هذه الدراسة إلى "رصد وتقييم استخدام المؤسسة التعليمية السعودية "الملحقية الثقافية السعودية داخل مصر" لوسائل الإعلام الجديد سواء المواقع الالکترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي في ممارسة أنشطة العلاقات العامة بها، والترويج لخدمات الملحقية التعليمية بها، ودورها في تهدئة الصراعات داخل المؤسسات التعليمية بالمملکة العربية السعودية بعد ثورات الربيع العربي.
 تکشف نتائج الدراسة التحليلية والميدانية عن دور الإعلام الجديد في تطوير أداء العلاقات العامة في أي مؤسسة وخاصة الحکومية، وهنا الملحقية الثقافية السعودية بمصر، والمتعلق مجال عملها بالخدمات التعليمية، وأن هذا الحرص على تطوير الأداء ورسم سياسة عمل، يترتب عليه قدرتها على مواجهة أي تحديات جديدة تتعرض لها الأنظمة السياسية، وبالتحديد هنا ثورات الربيع العربي التي تعرضت لها المنطقة العربية ومنها جمهورية مصر العربية، وهو ما کان يمکن أن يؤدي لتأثير جذري على العلاقات المصرية السعودية، إلا أن السياسة السعودية من خلال متابعتها لتطورات الثورتين المصريين، وکيفية تأثير المواقع الالکترونية على تحريک الرأي العام المصري، ففطنت الملحقية إلى أهمية توظيف هذه المواقع الالکترونية سواء الموقع الالکتروني العام للمحلقية أو مواقع التواصل الاجتماعي في التفاعل مع جمهورها بتوصيل الخدمات التعليمية له وتلبية احتياجاته منعًا لحدوث أي بلل أو مجالًا لاستثمار الحاجة للمعلومة من قبل المواطنين السعوديين فيحدث إثارة للرأي العام، فکان التفکير المتجدد والمستمر في کيفية توصيل المعلومة بطرق متنوعة وبمايتناسب مع احتياجات وإمکانات جمهور الملحقية المتنوع المستويات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية.
 فقامت الملحقية وخاصة بعد الثورات الربيع العربي بإنشاء حسابات لها على مواقع التواصل الاجتماعي کالفيس بوک وتوتير والانستجرام، وکذلک تفعيل إمکانات موقعها الالکتروني، والربط بينه وبين المواقع الالکترونية للمؤسسات التعليمية المعنية بتقديم شتى الخدمات التعليمية والثقافية للمواطنين السعوديين أو المواطنين المصريين المعاريين للعمل کأعضاء هيئة تدريس في الجامعات السعودية