العلاقة بين التعرض لوسائل الإعلام الجديد ووعى الشباب بقضايا الأمن السياسى المصرى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الصحافة بکلية الإعلام وتکنولوجيا الاتصال - جامعة بني سويف

المستخلص

     أکدت نتائج الدراسات الخاصة باستخدام وسائل الإعلام الجديدة وتکنولوجيا الاتصال ، أن شبکة الإنترنت فتحت عصراً جديداً فيما يتعلق بحرية التعبير وسهولة التواصل مع أکبر عدد من الأفراد باختلاف اتجاهاتهم وميولهم وأعمارهم وأوضاعهم الاجتماعية ، وقدرتها على الحشد والتأثير اتجاه القضايا والموضوعات المطروحة على الساحة ، هذا بالإضافة إلى اعتماد الشباب عليها کمصدر هام للمعلومات و التعرف على الآراء والاتجاهات المختلفة نحو قضية أو موضع ما.  وکذلک زيادة الاهتمام الدولى بقضايا الأمن السياسى خاصة مع عدم استقرار الأوضاع على مستوى العالم کله وبصفة خاصة على مستوى دول الشرق الأوسط وبالتحديد جمهورية مصر العربية من حيث توتر الأوضاع السياسية والأمنية وزيادة العمليات الإرهابية والاغتيالات وانتشار ظاهرة العنف وبلبلة الرأى العام وتشتيته ونشر الإشاعات المبهمة وظهور العديد من التيارات السياسية والدينية وغيرها.وفى ضوء تلک المحددات  تتحدد مشکلة الدراسة  فى التعرف على العلاقة بين التعرض لوسائل الإعلام الجديد ووعى الشباب المصري بقضايا الأمن السياسى فى مصر .
النتائج العامة للدراسة الميدانية :
- يفضل الشباب المصري عينة الدراسة استخدام مواقع التواصل الاجتماعى من بين وسائل الإعلام الجديد للتعرف على الأخبار والمعلومات المختلفة عن قضايا الأمن السياسى المصري ومناقشة الآراء المختلفة من خلالها حيث  تبين لنا أن موقع الفيس بوک يأتى فى المرتبة الأولى بنسبة  46%  بصفحاته المختلفة .
- يتعرض الشباب المصري عينة الدراسة لوسائل الإعلام أکثر من ثلاث ساعات يومياً فى المرتبة الأولى بنسبة 52.3% وترجع الباحثة ذلک إلى انتشار استخدام الإنترنت بين الشباب المصري والتعامل معها وجعلها وسيلة اتصال هامه بالنسبة لهم للتعرف على الأخبار والموضوعات السياسية .
- أن الشباب الذين يستخدمون بياناتهم الحقيقية أثناء الدخول على الإنترنت للتعرف قضايا الأمن السياسى المصري ومناقشتها فى المرتبة الأولى بنسبة 71.8% ،وأن التعرف على الأخبار والقضايا السياسية من أهم الدوافع الأساسية لاستخدام الشباب المصري عينة الدراسة لوسائل الإعلام الجديد بنسبة 32.8% ، وقد تبين وجود علاقة داله احصائية  بين الدوافع الأساسية والنوع بدرجة حرية 3 ومستوى معنوية 0.000
- أن من أسباب اعتماد الشباب المصري على وسائل الإعلام الجديد الدقة والوضوح والمصداقية فى المرتبة الأولى بنسبة 27.5% تلاها الحرية بنسبة 24.3%  ،و أن المبحوثين يعتمدون على وسائل الإعلام الجديد فى أوقات الأزمات – نعم وأحياناً  بنسبة 86.3% مقابل لا يعتمدون بنسبة 13.8% ويرجع ذلک إلى السرعة والتفاعلية التى تتميز بها هذه الوسيلة.
- أما بالنسبة لقضايا الأمن السياسى المصرى نجد أنها اشتملت على القضايا الخارجية وهى قضية " السياسية الخارجية وأداء الرئيس مع الدول المختلفة " جاءت فى المرتبة الأولى بنسبة 30% وفى المرتبة الثانية " سيناء کمدخل للتنمية ومکافحة الإرهاب " بنسبة 29.5% وفى المرتبة الثالثه تأتى قضية الجزيرتين                         ( تيران وصنافير ) بنسبة 21.5% وفى المرتبة الأخيرة جاء قضية " سد النهضة " نسبة 19% . أما بالنسبة  للقضايا الداخلية فجاءت قضايا ارتفاع الأسعار ونقص الموارد الأساسية فى المرتبة الأولى بنسبة 34.3% ، وفى المرتبة الثانية جاءت قضايا الدعم بنسبة 26.8% ،وجاءت فى المرتبة الثالثة قضايا الفساد فى مصر   بنسبة 26.3% وفى المرتبة الأخيرة جاءت أداء الحکومة والوزراء فى حل المشکلات بنسبة 12.8%.
 - الآثار السلوکية التى " اتاحت فرصة المشارکة وإبداء الرأى  للمبحوثين " فى المرتبة الأولى بنسبة 19.5% وجاءت فى المرتبة الأخيرة " زيادة الرغبة فى متابعة الأحداث من خلال وسائل الإعلام " بنسبة 13.8% . أما الآثار الوجدانية جاءت فى المرتبة الثالثة الخوف من تطور الأحداث السياسية فى مصر وتأثير ذلک على منطقة الشرق الأوسط بنسبة 18% وفى المرتبة  الرابعة  جاءت التعاطف مع الآراء والأحداث بنسبة 15.1% ، وبالنسبة للآثار المعرفية فجات أن وسائل الإعلام الجديد ساهمت فى رفع مستوى معرفتى فى المرتبة الثانية بنسبة 18.4% ، وفى المرتبة الخامسة جاءت بأن وسائل الإعلام الجديد فسرت القضايا السياسية المطروحة وقدمت معلومات عنها بنسبة 14.9% ، کما تشير النتائج إلى وجود علاقة ارتباطيه داله إحصائياً  بين الآثار السلوکية والمعرفية والوجدانية  والتعليم .

الكلمات الرئيسية