الخطاب الصحفى السعودى تجاه الدور الإقليمى لمصر بعد 30 يونيو:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الإعلام بکلية الآداب – جامعة حلوان.

المستخلص

يرتبط الدور الإقليمى للدولة بالعديد من المتغيرات بعضها يتصل بعوامل جغرافية وتاريخية والبعض الآخر يتعلق بالأوضاع الداخلية لاسيما الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية التى لاشک أنها تؤثر فى الدور الإقليمى للدولة فقد تدعمه أو تصبح عائقا يحول دون تحقيق الدولة لمکانتها فى المجتمع الإقليمى والدولى . تتمتع مصر بمقومات ثابتة تتعلق بعوامل جغرافية وتاريخية وحضارية، إلا أن الدور الإقليمى يعد نتاجا لعوامل يتصل بعضها بالأوضاع الداخلية والبعض الآخر بالمنطقة العربية وبالظرف التاريخى الذى يمر به العالم العربى بصفة عامة، وهذا الدور يخضع لحسابات القوة والضعف والموازين الاستراتيجية للدولة فى المنطقة کما أنه يرتبط بالوضع الاقتصادى والاستقرار السياسى والازدهار الثقافى.
وفى هذه الآونة وفى ظل الصراعات والتحديات التى تواجه المنطقة العربية تتصاعد أهمية الشراکة الاستراتيجية والعلاقات بين مصر والدول العربية على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية وذلک سعيا لتحقيق المصالح الوطنية وللحفاظ على الأمن القومى والعربى وإعادة تشکيل موازين القوى الإقليمية ومواجهة الإرهاب. ويرى المراقبون أن إعادة تفعيل النظام الإقليمى العربى تتطلب استعادة دور مصرى فاعل فى هذا النظام وتوفير کافة الإمکانيات اللازمة له اقتصاديا وسياسيا على المستوى العربى لتمکين مصر من القيام بهذا الدور لمواجهة التحديات المحيطة بالمنطقة. ومن ثم تعنى هذه الدراسة بتحليل موقف الخطاب الصحفى العربى لاسيما السعودى تجاه الدور الإقليمى المصرى بعد 30 يونيو 2013.
وخلصت الدراسة الى :
-    ترکزت أبرز الأطروحات التى قدمت حول الدور الإقليمى لمصر فى صحيفتى الدراسة فى عدة أطروحات رئيسة تتضمن :اتجاهات الخطاب الصحفى نحو حدود الدور الإقليمى المصرى فى المنطقة، وسمات صورة الواقع فى المجتمع المصرى فى الفترة الراهنة، وتوجهات الخطاب الصحفى إزاء العلاقات المصرية الخليجية، ورؤيته لموقف الدولة المصرية من الإرهاب سواء داخل حدودها أو فى المنطقة . 
-    کان للسياق السياسى خلال فترة الدراسة  أثره البالغ فى النتائج التى خلصت إليها، حيث کانت الفترة الزمنية موضع البحث تنطوى على تغييرات عنيفة فى المنطقة تمثلت أبرزها فى فشل الدولة فى عدد من البلدان العربية، وزيادة فاعلية النفوذ الإقليمى للدول غير العربية فى التفاعلات الداخلية على حساب الدور العربى، وزيادة نفوذ الجماعات السياسية المسلحة بحيث أضحت فاعلا رئيسا فى عملية التفاعلات الإقليمية فى الصراعات فى المنطقة مثل الحوثيين فى اليمن، مما کان له أثره البالغ على إبراز الخطابات الصحفية الحاجة الملحة للدور المصرى الفاعل والرائد فى إدارة صراعات المنطقة والتصدى للتحديات التى تواجهها ،الأمر الذى أدى إلى تقديم الخطابات الصحفية أدوار إيجابية للدولة المصرية سواء على المستوى الداخلى أو الإقليمى . کما کان لبعض الأحداث فى السياق السياسى الخارجى أثرها فى الخطاب الصحفى ومن أبرزها التسريبات التى قدمتها بعض وسائل الإعلام المؤيدة للإخوان والتى تستهدف تعکير صفو العلاقة بين مصر والدول الخليجية مما أدى إلى ترکيز الخطاب الصحفى على عمق ومتانة العلاقات المصرية السعودية وإخفاق تلک المحاولات فى إفساد هذه العلاقات الاستراتيجية، کذلک کان لتولى الملک سلمان قيادة المملکة السعودية بعد وفاة الملک عبد الله أثره فى تأکيد الخطاب الصحفى على حرص القيادة السعودية على استمرار نهج الدعم السعودى لمصر سياسيا واقتصاديا وإبراز موقف المملکة الداعم لمصرعقب 30 يونيو 2013

الكلمات الرئيسية