رؤية مستقبلية لتفعيل دور أخصائي الإعلام التربوي في تنمية الإبداع والتفکير الابتکاري لدى الطلاب :

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الإعلام التربوي بکلية التربية النوعية - جامعة المنصورة.

المستخلص

في عصر تزايد الانفجار المعرفي، وتطور تکنولوجيا المعلومات والاتصالات في القرن الحادي والعشرين، لا تستطيع المناهج الدراسية المدرسية في مدارس التعليم العام تغطية الثورات العلمية والتکنولوجية، وهذا يتطلب توفير الأنشطة والتدريبات المنهجية وغير المنهجية التي يکون فيها الطلبة محور العملية التعليمية/ التعلمية ليتمکنوا من الإبداع في جميع مجالات الحياة، وتعليمهم کيف يتعلمون، وکيف يفکرون، وکيف يبدعون، وصقل شخصياتهم المبدعة والمبتکرة التي تسهم في تحقيق تنمية مجتمعاتنا.

فقد أکد المختصين على أن الإبداع والابتکار اليوم أصبحا أساسيين في تمکين الطلبة من مواجهة تحديات المستقبل، وما يحمله من تخصصات علمية جديدة، ومواکبة المتغيرات العالمية والتطور التکنولوجي الذي نشهده يومياً، وهو ما يتطلب تکييف المناهج الدراسية بل والأنشطة المدرسية أيضا بما يتناسب وثورة التکنولوجيا الرقمية ويلبي متطلبات التجديد والتطور التربوي .

وهذا يتطلب من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية خاصة مدارس التعليم العام (مدارس المرحلة الأساسية، مدارس المرحلة الثانوية)، التعاون والمشارکة مع کافة المؤسسات الفاعلة في مجال الإبداع، واکتشاف المبدعين من الطلبة، واستخدام أفضل وأحدث استراتيجيات الإبداع النظري والتطبيقي، الأکاديمي والثقافي، والإنتاجي، والخدماتي، ورعاية وتعزيز الطلبة وتشجيعهم على الإبداع، والارتقاء بطاقاتهم الإبداعية بحسب ميولهم واتجاهاتهم واستعداداتهم وقدراتهم.

ولأن الإبداع أصبح حاجة ملحة، وبخاصة في المجتمعات التي اعتمدته في کافة أنشطتها وحيث أن الإعلام التربوي من أهم الوسائل التعليمية والتربوية التي تساهم في التنمية العقلية للطالب داخل المدرسة، لذا أصبح من الضروري الاهتمام بالمشکلات والصعوبات التي تعوق أدائه، ومن هنا تبلورت مشکلة البحث الحالي في إمکانية وضع رؤية مستقبلية من جانب الممارسين والأکاديميين لتفعيل دور أخصائي الإعلام التربوي في تنمية الإبداع والتفکير الابتکاري لدى الطلاب .

الكلمات الرئيسية