دور الدراما المدبلَجة في إدراک الشباب العربي لجودة حياتهم الأسرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم الإذاعة والتلفزيون بکلية الإعلام - الجامعة الحديثة للتکنولوجيا والمعلومات.

المستخلص

تُعد المواد الدرامية التلفزيونية من أهم الروافد التي يستخدمها الجمهور لتکوين تصوراته عن الواقع وعن الأحداث الحياتية المختلفة؛ بما ينعکس بدوره على سلوکيات واتجاهات الجمهور. وتسهم الدراما التلفزيونية في تشکيل تصورات الجمهور نحو الحياة والعلاقات الأسرية، بما تقدمه من نماذج وأنماط أسرية مختلفة تؤثر في إدراک المشاهدين لعلاقتهم بأفراد أسرهم. وتستخدم الدول المختلفة الدراما المدبلجة کوسيلة لنشر ثقافتها وقيمها والتأثير في اتجاهات الجمهور في الدول الأخرى. حيث تعکس الدراما المدبلجة الأنساق الثقافية والمنظومة القيمية لدول ومجتمعات مختلفة، وبالتالي فإنها تبني صورًا متراکمة في أذهان المشاهدين عن تلک الثقافات بما يؤثر في أنماطهم المعيشية وأساليب حياتهم.
ومع انتشار الدراما المدبلجة والإقبال المتزايد عليها، ولاسيما من جانب الشباب، تبرز أهمية دراسة تأثير هذا النوع من الدراما في اتجاهات الشباب وتفاعلاتهم الأسرية، خاصة أن هذا النوع  من الدراما يعکس قيمًا مغايرة للواقع الذي يعيشونه، وهو ما يترتب عليه تأثيرات مختلفة في سلوکياتهم. وتُعد جودة الحياة الأسرية أحد مکونات جودة الحياة لدى الأفراد بشکل عام، وهي تشمل قدرة أفراد الأسرة على تحسين علاقاتهم ببعضهم البعض بما يضمن الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة الأسرية، وتحقيق التوافق الأسري، وبالتالي الرضا عن الحياة بشکل عام.
ومن هنا ارتأت الباحثة أهمية دراسة العلاقة بين تعرض الشباب العربي للدراما المدبلجة وإدراکهم لجودة حياتهم الأسرية.وتتحدد مشکلة الدراسة في تحليل العلاقة بين تعرض الشباب العربي للدراما المدبلجة التي تعرض في القنوات الفضائية العربية؛ وإدراکهم لجودة حياتهم الأسرية بأبعادها المختلفة، المتمثلة في التفاعل الأسري والاتزان العاطفي والتنشئة الوالدية والمساندة الأسرية، وکذلک دراسة المتغيرات التي تتوسط هذه العلاقة المتمثلة في إدراکهم لجودة الحياة الأسرية المقدمة في الدراما المدبلجة وإدراکهم لواقعية المضمون ودوافع المشاهدة ونشاط المشاهدة والعوامل الديموجرافية.

الكلمات الرئيسية