دور إذاعة الوادي الجديد في تنمية المجتمع المحلي في إطار رؤية مصر 2030

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الإعلام بکلية الآداب - جامعه سوهاج.

المستخلص

تُعد وسائل الإعلام في أي مُجتمع مُحرکًا ناقلاً نشطًا لأنماط التفکير والمعرفة، حيثُ لديها قُدرة فعّاله في التأثير على سلوکيات الأفراد وإکسابهُم قيمًا جديدة في مُقابل تخليهُم عن قيم أخرى قديمة، کما أنها تَسهُم ببعض ما تُتيحه من أفکار ومفاهيم في توفير بؤرة ثقافية مُشترکة نحو تحقيق أهداف المُجتمع التنموية في المجالين: الاجتماعي والإقتصادي.
ويُمثل الراديو أحدى الوسائل الإعلامية التي تَسهُم في توصيل الرسالة إلى أعداد کبيرة من الجماهير، حيثُ تکتسب الکلمة المسموعة سرعة فائفة في الانتقال من المحطة الإذاعية إلى أذن المُستمع. فالراديو يُخاطب المتعلم والآمي، وينقل الثقافة والعلم والفن لهما أينما کانا، ومن خلال اعتماده على الصوت فأنه يُزکي الخيال الذي يُعدَّ من أهم العناصر الجوهرية في عملية التعلم. هذا ولقد بدأ الإعلام في حقيقتة محليًا ليُعبر عن واقع المجتمع الذي يظهر فيه، إذ أنه من الضروري أن يکون لکل مُجتمع نمطه الاتصالي مهما کان ممتدًا، وهنا ظهرت فاعلية الراديو المحلي بوصفة أحد عوامل الاتصال الداخلي في تلک المُجتمعات؛ لکوْنه يُساعد في توطيد الروابط بين الأفراد وکذا الاتصال بالمُجتمع الذي ينتمون إليه.
في هذا الإطار تهدف هذه الدراسة إلى رصد وقياس الدور الذي تقوم به إذاعة الوادي الجديد المحلية في عملية التنمية داخل المحافظة، وفقًا لرؤية مصر 2030 حول بناء مُجتمع عادل يتميز بالمُساواة في الحقوق والفرص الإقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، وبأعلى درجة من الإندماج المُجتمعي، حيثُ تتَسم المُحافظة باتساع المساحة، وتعددَّ الواحات، والأنشطة الإقتصادية؛ مما يجعل عمل الإذاعة مطلبًا مهمًا لأهل الوادي؛ لربط المواطنين بمُجتمعهُم، وکذا قياس مدى تلبيتها للاحتياجات المعرفية للمُستمعين، کما تسعى الدراسة لمعرفة العوامل المؤثرة على أداء القائم بالاتصال في الإذاعة.

الكلمات الرئيسية