دور العلاقات العامة في تشکيل وتنمية الوعي المجتمعي:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم العلاقات العامة بکلية الإعلام - جامعة بغداد.

المستخلص

سعت بعض المنظمات في الدول النامية إلى اتخاذ سبل للوعي والنهوض بالمجتمع وتوظيف الإمکانيات المتاحة ومساعدة شعوبها للصمود ولتحقيق التنمية على جميع الأصعدة بدءاً من التأثير بسلوک الفرد والارتقاء به عبر توظيف المعرفة وباستعمال جميع الوسائل لإيجاد وعي مجتمعي يعزز ثقة الفرد بنفسه وکرامته والعيش کبقية المجتمعات التي حققت طفرات نوعية في التنمية لاسيما البيئية والصحية فضلا عن استعمال جميع الوسائل المتاحة في عمليات الاتصال والمعرفة ومنها ما يقع على عاتقها دوائر العلاقات العامة لما لها من فاعلية عالية في استعمال جميع الأنماط الاتصالية مستهدفة الفرد والمجتمع بغية الارتقاء به وبسلوکه العام وتنميته بالانطلاق لتنمية شاملة تحقق فيها المجتمعات إنسانيتها.
إن ما تمثله مسألة الوعي والتي تشکل مکانة في أهداف العلاقات العامة بغية الرقي بسلوک الجمهور لترتقي به إلى التحضر مع بقية أهداف مؤسسات المجتمع.
إن تعزيز السلوک الحضاري في حياة المجتمع العراقي من المسائل المهمة لما ينعکس بشکل ايجابي على حياة الفرد و المجتمع في جوانبه الصحية و الاجتماعية و الثقافية والسياسية فان أهمية التصدي لهذه المسائل من أولويات وأهداف الدولة بغية إيجاد بيئة صحية ونظيفة خالية من الأمراض والأوبئة لذا فإن البحث يسلط الضوء على الجهود المطلوبة وإبرازها في تکوين حالة التغيير بالسلوک نحو رقي في المجتمع .
ويعد هذا البحث من البحوث الوصفية التحليلية، لذا لجأ الباحث إلى استعمال منهج الوصفي التحليلي لکونه الأنسب في مثل هذه البحوث کما استعان الباحث بتحليل مضمون جميع النشاطات عن طريق تحليلها الکمي والکيفي لمضامين الوعي البلدي لأمانة بغداد لقسم الوعي البلدي، الذي يجمع ما بين الوعي البيئي والوعي الصحي، وتحويله إلى سلوکيات يومية يتقمصها أبناء المجتمع البغدادي.
وينصب البحث على دراسة الأنشطة للعلاقات العامة في تشکيل الوعي المجتمعي للمدة من 1/1/2017 ولغاية 31/12/2017 شکلت بمجملها جميع نتاج قسم الوعي في أمانة بغداد والبالغ (1193) نشاطاً.
إذ جاء الفصل الأول للإطار المنهجي في حين خصص الفصل الثاني للعلاقات العامة وتشکيل الوعي، أما الفصل الثالث فقد رکز على الدراسة التحليلية عبر إجراءات البحث ووضع المحاور الرئيسة والفرعية التي انضوت تحتها آملاً ان تکون هذه الدراسة خطوة باتجاه بحوث علمية رصينة لأزمة الوعي

الكلمات الرئيسية