أطر التغطية الإخبارية للهجوم الثلاثي الأمريکي البريطاني الفرنسي على سوريا بقناتي "الحرة" و"روسيا اليوم" وتفاعل الجمهور على موقعيهما على "اليوتيوب"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون بکلية الإعلام – جامعة القاهرة.

المستخلص

السياسة العالمية، تتباين المواقف الدولية إزاء الدول العربية بالمنطقة طبقًا لخارطة المصالح والأطماع من قبل القوى الدولية والإقليمية. فمواقف تلک القوى تباينت إزاء الأزمة السورية في إطار توازن المصالح والحسابات والتقديرات الخاصة بکل دولة إزاء الصراع الدائر. وجنّدت تلک القوى الفاعلة أدوات القوة الناعمة والتي تعد وسائل الإعلام من مکوناتها الرئيسية للدخول في حرب أفکار موازية للحرب في الواقع، وأصبحت تلک الوسائل أدوات لمحاولة استقطاب وتأثير على الرأي العام وفقًا لسياستها وما يخدم مصالحها بالمنطقة. ولم تعد تلک القوى الفاعلة في الصراع توظّف وسائل إعلامها التقليدية فقط بل تجند أيضًا وسائل الإعلام الحديثة المتمثلة بالمواقع الإخبارية لوسائل إعلامها التقليدية على شبکات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
وفي ضوء ما آلت إليه الأوضاع في سوريا وتحول أرضها لساحة حرب بين قوى دولية وإقليمية، وفي ضوء أهمية الاتصال السياسي کأداة هامة في استقطاب الرأي العام والتأثير عليه، سعت الدراسة إلى التعرف على أطر التغطية الإخبارية لموضوع الهجوم العسکري الثلاثي الذي قادته الولايات المتحدة الأمريکية بالإشتراک مع فرنسا وبريطانيا يوم 14 إبريل 2018 على سوريا؛ ردًا على التقارير التي أدانت استخدام النظام السوري للسلاح الکيميائي في مدينة "دوما" بالغوطة الشرقية يوم 7 إبريل 2018، تلک الاتهامات التي نفتها روسيا والنظام السوري، وتم تحليل تبعات هذا الهجوم من إبقاء قوات أمريکية في سوريا وإرسال لجنة من أجل التحقيق بشأن استخدام السلاح الکيميائي، وذلک عبر تحليل المضمون الکمي والتحليل الکيفي للنشرات الإخبارية بقناتي الحرة الأمريکية وروسيا اليوم الموّجة من روسيا الاتحادية الناطقتين باللغة العربية، کما سعت الدراسة لتقصي تعليقات مستخدمي موقعي القناتين على اليوتيوب YouTube إزاء ما نُشر من مقاطع فيديو حول هذا الموضوع وذلک بتحليل المضمون الکمي إلى جانب التحليل الکيفي، في محاولة للوقوف على الطبيعة الخاصة لمستخدمي هذين الموقعين ومواقفهم إزاء الأزمة وما إذا کانت تلک المواقف التي تعکسها تعليقات الجمهور تختلف باختلاف طبيعة موقعي القناتين.

الكلمات الرئيسية