اتجاهات الجمهور نحو دور وسائل الإعلام الرقمي في تحسين الوعي الصحي بالأوبئة والأمراض المعدية: دراسة ميدانية

تتحدد المشكلة البحثية للدراسة في توصيف وتحليل وتقييم دور وسائل الإعلام الرقمي على مستوى الوعي الصحي، بل وتنمية وغرس مظاهر الوقاية والعادات الصحية والإجراءات الاحترازية ومبادئها لدى الأفراد، وذلك من خلال دراسة مسحية على عينة من الجمهور المصري بمحافظة الإسكندرية؛ ومن هذا المنطلق تتلخص مشكلة الدراسة في تساؤل أساسي: ما اتجاهات الجمهور نحو دور وسائل الإعلام الرقمي في تحسين الوعي الصحي بالأوبئة والأمراض المعدية؟
وتُعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية القائمة على منهج المسح الإعلامي بالعينة العشوائية البالغ قوامها (400) من الجمهور العام بمحافظة الإسكندرية، وتمثلت أداة جمع البيانات في استمارة الاستبيان الإلكترونية، وتوصلت الدراسة إلى:

تتضح أهم وسائل الإعلام الرقمي التي ساهمت في تحسين الوعي الصحي في:(أ) الفيس بوك بنسبة (37.4%)، (ب) التطبيقات الإخبارية بنسبة (16.6%)، (ج) التيك توك بنسبة (8%).
أفاد معظم المبحوثين بنسبة (70.3%) باعتمادهم على وسائل الإعلام الرقمي كمصدر للمعلومات الصحية بالأوبئة والأمراض المعدية، بينما ذهب بعض المبحوثين بنسبة (24.8%) إلى اعتمادهم إلى حد ما، في حين ذهب آخرون بنسبة (5%) إلى عدم اعتمادهم على وسائل الإعلام الرقمي كمصدر للمعلومات الصحية بالأوبئة والأمراض المعدية.
يمثل إزالة الغموض تجاه الأزمات والأوبئة المعدية؛ أبرز التأثيرات المعرفية اعتماد الجمهور على وسائل الإعلام الرقمي في تحسين الوعي الصحي بالأوبئة والأمراض المعدية بوزن نسبي (91.3%) ومتوسط حسابي (2.7)، تلاه اتساع المدارك بأسلوب التعامل مع المصابين والمرضى بوزن نسبي (85.9%) ومتوسط حسابي (2.6)، ثم التعريف بالعادات والقيم الصحية السليمة بوزن نسبي (83.6%) ومتوسط حسابي (2.5).
يمثل الالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية وتحري الدقة قبل نشر المعلومات الصحية؛ أهم مقترحات الجمهور لتعزيز دور الإعلام الرقمي في تحسين الوعي الصحي بنسبة (22.4%)، تلاه التوعية بمصادر المعلومات الصحية الموثقة وآليات الوصول إليها) بنسبة (17%)، ثم تنمية الوعي بالآثار السلبية للأوبئة والأمراض المعدية على مستوى الفرد والمجتمع) بنسبة (14.6%) من إجمالي العينة.