يهدف البحث الحالي إلى تحليل الفيديوهات التي تختص بطب الأسنان، والتي يقدمها مؤثرون "من غيري أطباء الأسنان" عبر موقع يوتيوب؛ وذلك لتقييم جودة المعلومات الصحية المقدمة عبره، كما يسعى البحث لإجراء تحليل مشاعر جمهور المستخدمين لهذه الفيديوهات، عبر تحليل تعليقاتهم على فيديوهات الدراسة محل التحليل، مما يتيح فهم توجهات الجمهور واستجاباتهم تجاه هذا النوع من المحتوى. ينتمي البحث الحالي إلى البحوث الوصفية التحليلية، التي وظفت كل من المنهج الكمي والكيفي في تحليل عينة الدراسة؛ حيث تم استخدام منهج المسح في شقه التحليلي بهدف تحليل الفيديوهات "عينة البحث"، ثم تحليل مشاعر المستخدمين من خلال التعليقات المرتبطة بالفيديوهات الصحية إلى جانب تحليل المشاعر التي حصلت على أعلى التصويتات ("Voting, Reacting") كيفيًا. بالإضافة إلى ذلك، ثم دراسة تقييمات جمهور أطباء الاسنان نحو الفيديوهات محل التحليل. تم الاعتماد على أداة DISCERN كأداة لتحليل مضمون الفيديوهات عينة البحث، حيث تعتبر أداة DISCERN أداة مُحكّمة تم استخدامها لمساعدة مستهلكي المعلومات الصحية ومقدمي المعلومات الصحية على حد سواء في تقييم جودة المعلومات المكتوبة حول القضايا والمشكلات الصحية. كما تم الاعتماد على أسلوب تحليل المشاعر (Sentiment Analysis)، حيث تم تطبيق تقنيات معالجة اللغة الطبيعية للمعلومات (NLP)، باستخدام برنامج Orange DATA MINING لاستخراج المشاعر الموجودة في تعليقات مستخدمي فيديوهات اليوتيوب، كما تم الاعتماد على أداتي المقابلة المتعمقة، والاستبانة الإلكترونية، بهدف التعرف على تقييمات أطباء الأسنان نحو الفيديوهات الصحية ذات الصلة بطب الأسنان عينة البحث. تمثلت عينة البحث في ستة مقاطع فيديو ذات صلة بطب الأسنان، كذلك جميع التعليقات الموجودة على الفيديوهات عينة البحث وعددهم " 15726" وذلك بأسلوب الحصر الشامل للتعليقات، وأخيرًا تم عرض مضمون الفيديوهات "عينة البحث" على مجموعة من أطباء الأسنان وعددهم (9)، مع مراعاة اختلاف تخصصاتهم من أجل ضمان تنوع خبراتهم في جميع فروع مجال طب الأسنان، وتم التعرف على تقييماتهم من خلال المقابلة المتعمقة والاستبانة معًا. وخلص البحث إلى أن 25.9% من الفيديوهات "عينة البحث" كانت "بالغة الخطورة"، والتي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل فقدان الأسنان أو التهابات اللثة المزمنة، كما كشفت نتائج البحث الحالي أن جمهور مستخدمي تلك الفيديوهات لا يتخذون موقفًا واضحًا تجاه المعلومات المقدمة في الفيديوهات، حيث كانت التعليقات المحايدة هي الغالبة ويليها التعليقات الإيجابية. كما أشارت النتائج إلى أن غالبية أطباء الأسنان المختصين صنفوا عناوين الفيديوهات على أنها مضللة، حيث تم صياغتها بأسلوب جذاب لكنها لا تعكس المحتوى العلمي الدقيق. كما أظهرت نتائج البحث أن أغلب الفيديوهات "عينة البحث" تحتوي على معلومات غير دقيقة جزئيًا (مبتورة أو ناقصة)، مما يجعلها أكثر خطورة لأن الجمهور يجد صعوبة في التمييز بينها وبين المعلومات الصحيحة. كما أشارت نتائج البحث الحالي إلى أن المحتوى الصحي المضلل له تأثير خطير على وعي الجمهور وسلوكياته الصحية، حيث ترسخ هذه الفيديوهات مفاهيم خاطئة يصعب تصحيحها لاحقًا؛ مما يؤدي إلى قرارات علاجية غير سليمة.
البلاّط , بسمة عبد الحي. (2025). ڤيديــــوهات القضايـــــا الصحيـــــــة على اليوتيوب دراسة للمضمون وجمهور الخبراء من الأطباء. المجلة المصرية لبحوث الأعلام, 2025(92), 797-842. doi: 10.21608/ejsc.2025.449235
MLA
بسمة عبد الحي البلاّط . "ڤيديــــوهات القضايـــــا الصحيـــــــة على اليوتيوب دراسة للمضمون وجمهور الخبراء من الأطباء", المجلة المصرية لبحوث الأعلام, 2025, 92, 2025, 797-842. doi: 10.21608/ejsc.2025.449235
HARVARD
البلاّط , بسمة عبد الحي. (2025). 'ڤيديــــوهات القضايـــــا الصحيـــــــة على اليوتيوب دراسة للمضمون وجمهور الخبراء من الأطباء', المجلة المصرية لبحوث الأعلام, 2025(92), pp. 797-842. doi: 10.21608/ejsc.2025.449235
VANCOUVER
البلاّط , بسمة عبد الحي. ڤيديــــوهات القضايـــــا الصحيـــــــة على اليوتيوب دراسة للمضمون وجمهور الخبراء من الأطباء. المجلة المصرية لبحوث الأعلام, 2025; 2025(92): 797-842. doi: 10.21608/ejsc.2025.449235