كثافة تعرض المستخدمين للمحتوى البصري لمؤثري الطعام عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيراته على صحتهم الجسدية والنفسية

اهتمت الدراسة بكثافة التعرض للمحتوى البصري لمؤثري الطعام ممن ينتمون لفئتي تقديم تقييمات المطاعم والمنتجات، ومقدمي الوصفات، واستهدفت الدراسة الحالية الإجابة على تساؤل وفرض رئيسي إلى أي مدى يؤثر المحتوى البصري على صحة عينة الدراسة الجسدية والنفسية وكذلك معرفتهم وسلوكياتهم، وكذلك دوافعهم نحو المتابعة وعلاقة كثافة تعرضهم بتكوين علاقات اجتماعية أحادية افتراضية مع مؤثري الطعام، وهل تؤثر عوامل المصداقية على كثافة التعرض وأي بعد من أبعادها قد يؤثر على كثافة التعرض، وما هي الكيفية التي يتم بها جذب انتباه المتابعين وما طبيعة المحتوى البصري المُقدم.
ومن أجل الإجابة على التساؤل والفرض الرئيسي للدراسة والفروض الفرعية تم الاعتماد على نظرية التفاعلات الاجتماعية الأحادية، ونموذج الاستخدامات والتأثيرات، أما بالنسبة للإجراءات المنهجية، فقد تم الاعتماد على منهج المسح بشقه الميداني متمثلًا في الاعتماد على أداة الاستبيان، إذ تم الاعتماد على عينة عمدية قواما 204 مبحوث من متابعي فئتي المؤثرين محل الدراسة، كما تم الاعتماد على المنهج الكيفي متمثلا في أداة تحليل المضمون بشقها الكيفي، وتم تحليل حوالي ثماني فيديوهات بواقع 4 فيديوهات لكل مؤثر حصد على المركز الأول في الاستبيان النهائي، وتمثلوا في الشيف نادية السيد، و"مُنعِش" بالإضافة لتقييم شامل لصفحاتهم وقنواتهم عبر كل من فيس بوك، تيك توك، انستجرام، يوتيوب،.
  وتوصلت الدراسة لعدد من النتائج أهمها: أن كثافة التعرض لا تؤثر على صحة الأفراد الجسدية بشكل مباشر، ولا معرفتهم، وإنما تؤثر على وجدانهم ومشاعرهم مثل: تعزيز شعورهم بالحماس وفتح شهيتهم "الجوع البصري"، وكذلك سلوكهم مثل : مشاركة المحتوى مع الأصدقاء والأهل والذهاب لتجربة المطعم أو الوصفة، وقد وظف مؤثرو الطعام محل الدراسة كل من أسلوب المحادثة وأحجام اللقطات والألوان ونبرة الصوت لتحقيق جذب الانتباه وزيادة متابعتهم وكذلك بناء علاقات اجتماعية افتراضية قوية، كما كان لبعد الجاذبية التأثير الأساسي كأحد عوامل المصداقية على كثافة التعرض لمحتواهم.