المقاومة النشطة والسلبية للتطبيقات المالية فى مصر  "دراسة فى إطار نظرية مقاومة الابتكار "

استهدفت الدراسة قياس مستويات المقاومة النشطة والسلبية للابتكار لدى غير المستخدمين للتطبيقات المالية فى مصر، وتحديد دور الحواجز الوظيفية والنفسية والإجهاد التقنى والمخاوف المرتبطة بخصوصية المعلومات فى زيادة مستويات المقاومة لهذه التطبيقات، وذلك بالتطبيق على عينة عمدية من 300 مفردة من غير المستخدمين للتطبيقات المالية، وفى ضوء نظرية مقاومة تطبيقات التجارة الإلكترونية عبر الهاتف المحمول (MOCART) توصلت الباحثة إلى وجود مستوى متوسط من المقاومة النشطة للتطبيقات المالية لدى المبحوثين حيث بلغ المتوسط الحسابى لها 2.15، مما يعنى وجود ميل لرفض المبحوثين لاستخدام التطبيقات المالية وذلك بعد قيامهم بتجربتها وتقييمها، حيث إن سمات هذه التطبيقات لا تتماشى مع توقعاتهم وبالتالى تبدأ الحواجز النفسية والوظيفية المرتبطة بمقاومة الابتكار فى الظهور، كذلك هناك مقاومة سلبية للتطبيقات المالية لدى المبحوثين حيث بلغ المتوسط الحسابى لها 2.27، وتمثل المقاومة السلبية للابتكار هنا رد فعل أولى لديهم من خلال رفض التغييرات التى تفرضها المنتجات الجديدة بدون حتى النظر إلى سماتها.
وتشير النتائج إلى وجود علاقة ارتباط طردية بين المقاومة النشطة للابتكار وسلوكيات رفض وتأجيل ومعارضة تبنى التطبيقات المالية، ويرتبط الرفض هنا بحاجزى المخاطر والقيمة، ويرتبط التأجيل بحواجز القيمة والاستخدام والصورة والتقاليد، وترتبط المعارضة بحاجزى القيمة والتقاليد، بينما لا توجد علاقة بين المقاومة السلبية للابتكار وسلوكيات الرفض والتأجيل ومعارضة استخدام التطبيقات المالية.
كما يتضح من نتائج الدراسة وجود مخاوف مرتفعة مرتبطة بخصوصية المعلومات لدى المبحوثين، مما يدعم مقاومتهم ورفضهم لتبنى التطبيقات المالية، وتتمثل هذه المخاوف فى ثلاثة أبعاد أولها المراقبة المتصورة والتى تتضمن خوف الفرد من مراقبة أنشطته وأماكن تواجده من خلال هذه التطبيقات، وبُعد الاستخدام الثانوى للمعلومات والمتمثل فى استغلال البيانات الشخصية للفرد فى أغراض أخرى دون الحصول على موافقته، وأخيراً بُعد التطفل المتصور والذى يترجم فى مخاوف الفرد المتعلقة باختراق خصوصيته أو إتاحة معلوماته للآخرين.