تصور حماية الخصوصية عبر الإنترنت بين الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي (دراسة حالة لإنستجرام و تيك توك )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

طالبة ماجستير الاداب في الاتصال بكلية الاتصال ، جامعة الشارقة

المستخلص

تتمثل مشكلة البحث التي تم تناولها من خلال الدراسة الحالية في التحقيق في العلاقة غير الواضحة أو الغامضة بين المتغيرات المستقلة لمخاطر الخصوصية المتوقعة، والفوائد المنتظرة مقابل المتغيرات التابعة لمعرفة المستخدم بسياسات الخصوصية وإجراءات الخصوصية وذلك بين الشباب من مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي  في دولة الإمارات العربية المتحدة ، مع التركيز على منصات الإنستجرام والتيك توك.
يساعد هذا البحث في تسليط الضوء على هذا الموضوع و التأكيد على ضرورة تفعيل كل مستخدم "لإجراءات الخصوصية" لحماية معلوماته الشخصية والخاصة والحد من عرضها وتركها دون حماية على وسائل التواصل الإجتماعي وذلك من خلال دراسة حالة لإثنين من منصات التواصل الإجتماعي وهما التيكتوك والإنستجرام.
وكإطار نظري، تم اعتماد نظرية حساب الخصوصية التي أنشأها كولنان وأرمسترونج (1999)، ودينيف وهارت (2006)، ثم أعاد ماير وكرامر النظر فيها لاحقًا (2022) وتفترض هذه النظرية الإدعاء بأن الكشف عن المعلومات الشخصية للفرد يتم تحديده من خلال تقييم المخاطر والفوائد و تفترض أن الأفراد والمجموعات والمؤسسات تأخذ في الإعتبار التأثير المستقبلي للكشف عن المعلومات الخاصة.
اعتمدت الدراسة على منهجية البحث الكمي وتم جمع البيانات الكمية من خلال دراسة إستقصائية شملت 386 من الشباب من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيميين بالدولة .
اظهرت نتائج الدراسة مهارات ملحوظة في المعرفة الرقمية وإدارة الخصوصية بين الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة مرتفعة، لقد نشأ هذا الجيل في عصر التكنولوجيا، مما جعلهم أكثر معرفة باستخدام التكنولوجيا وقادرين على تفعيل إجراءات حماية الخصوصية لبيانتهم على هذه المنصات.
على الرغم من أن العديد من المستخدمين يميلون إلى تجنب قراءة سياسات الخصوصية الخاصة بـتيك توك وانستجرام بسبب طول محتواها واستخدامها لمصطلحات غير واضحة ومعقدة وهذا ماأكدته نتائج الدراسة.
ومن المثير للإهتمام أن الدراسة اوضحت أن معظم المشاركين كانوا على دراية باستراتيجيات جمع البيانات والمعلومات الشخصية الخاصة بهم عبرمنصات التواصل الإجتماعي ومع ذلك، ومن أجل الإستفادة من الخدمات التي تقدمها، كانوا على استعداد للكشف عن هذه المعلومات، بل انهم  لا يعارضون مشاركت هذه المنصات لمعلوماتهم الشخصية مع أطراف أخرى وتخزين هذه البيانات حتى بعد غلق حساباتهم على هذه المنصات.
بالإضافة إلى ذلك، ابرزت نتائج الدراسة ثغرة كبيرة في حماية الخصوصية لدى الشباب على هذه المنصات، وهي قبول طلبات الصداقة من الغرباء الذين لا يعرفونهم شخصيًا. هذا و تتوافق هذه السلوكيات مع نظرية حساب الخصوصية.
 
 
 
 
 
 

الكلمات الرئيسية