كيفية توظيف الإعلام الرقمي في خدمة الدبلوماسية العامة الإسرائيلية تجاه الشعوب العربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحث ومختص في الإعلام الرقمي كلية الإعلام-جامعة القدس المفتوحة رام الله- فلسطين

2 أستاذ مساعد في الإعلام الرقمي كلية الإعلام-جامعة بيرزيت رام الله - فلسطين

المستخلص

   تعتبر المنصات الرقمية الإسرائيلية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي والموجهة للشعوب العربية، من أكثر المواضيع التي دار الحديث والجدل حول دورها في نشر رواية الاحتلال الإسرائيلي، ومدى خطورة استهدافها للجمهور العربي بغرض تغيير تصوراته الذهنية عن "إسرائيل" كمحتل ومستعمر، ومحاولة اقناعه بمواقف وتوجهات وأفكار دخيله لا تعكس حقيقة وواقع الصراع العربي-الإسرائيلي.
   حللت الدراسة منشورات لنماذج من صفحات إسرائيلية ناطقة بالعربية في حدود زمنية امتدت على مدار أربعة أشهر. وفي هذا الجانب، عملت الدراسة على استخراج الأساليب والاستراتيجيات المتبعة بهدف التأثير والاقناع، ونوعية المضامين الإعلامية المستخدمة لهذا الشأن، وماهية القضايا والمفاهيم والمصطلحات المعتمدة بغرض تحديد التوجهات وصناعة الرأي العام. بالإضافة إلى أنها عملت على توضيح محاولات تغيير المخزون المعرفي للمواطن العربي من خلال آلية عمل لتدفق المعلومات في سياق وقالب محدد، وكيفية تقديم "إسرائيل" نفسها للجمهور العربي، ومحاولة تشكيل صورة ذهنية جديدة ومزيفه لديه وتوظيفها لتحقيق التقارب.
   خلُصت الدراسة إلى أن إسرائيل قد أنشأت قنوات تواصل رقمية لمخاطبة الشعوب العربية وفق أسس الدبلوماسية العامة الرقمية لتحقيق أهداف سياستها الخارجية. لذلك، وظفت هذه المنصات الرقمية العديد من المواضيع والوسائط التفاعلية وأساليب الترويج والتعبئة والاستمالات العاطفية و"العقلية" بهدف الاقناع وصياغة التوجهات، وتسويق إسرائيل في مجالات عدة لتشكيل صورة ذهنية "ايجابية" عنها لدى الشعوب العربية.
 
 
 
 

الكلمات الرئيسية