تتبلور مشكلة البحث في "كيف تتشكل العلاقة بين الأدوار التي تقوم بها تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الخبري واتجاهات محرري غرف الأخبار داخل قنوات القاهرة الإخبارية، وسكاي نيوز، والعربية، وبي بي سي عربية، نحو الأبعاد الأخلاقية لتوظيفها والاستفادة منها في صناعة الأخبار؟.. يقع البحث في إطار البحوث الوصفية، وباستخدم أداة الاستبيان، وعلى عينة متاحة قوامها (168 مفردة) من محرري غرف الأخبار داخل القنوات الأربع. وقد خلص البحث إلى أن أغلب المحررين يميلون إلى الخيارات الأسهل على مستوى الاستفادة من التقنيات الذكية في صناعة المحتوى الخبري، فهم يفضلون الخوارزميات "البرامج" على التكنولوجيا المعقدة "الأجهزة مثل الدرونز والروبرتس". وتظهر قناتا سكاي نيوز والعربية كأكثر القنوات الإخبارية اتجاهاً إلى الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، مقارنة بقناتي بي بي سي عربية والقاهرة الإخبارية. ولا تهتم القنوات الإخبارية بتدريب محرري غرف الأخبار على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي بالقدر الكافي. وتعد قناة سكاي نيوز الأكثر اهتماماً بتدريب محرريها على "أساسيات الذكاء الصناعي". وكذلك ثبت وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين اتجاه المحررين نحو أدوار تقنيات الذكاء الاصطناعي في التحقق من صدق المحتوى المعلوماتي والبصري. وأيضاً بين اتجاه المحررين نحو تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستقبل العنصر البشري داخل غرف الأخبار، طبقاً للنوع. ويوصي البحث في الختام بضرورة التخطيط الدقيق للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى داخل غرف الأخبار التليفزيونية، والتوازن ما بين الاستثمار في التقنيات والعنصر البشري العامل داخل هذه الغرف، وتخصيص ميزانيات كافية لتدريب الكوادر البشرية على الاستفادة من هذه التقنيات.