يستخدم مصطلح الذكاء الاصطناعي (AI) في مختلف التوجهات الاجتماعية والتكنولوجية، وقد تم تعريفه بعدة طرق. أما في الآونة الأخيرة - على عكس بدايته في خمسينيات القرن الماضي - يتم استخدامه يوميًا من خلال عمليات البحث على محرك جوجل ومحتوى الوسائط الاجتماعية وكيفية تنفيذ مهام الاتصال والتسويق في الشركات حول العالم. وفيما يتعلق بالعلاقات العامة والتسويق، أصبح الذكاء الاصطناعي في وضع يسمح له بتغيير العمليات التكتيكية والاستراتيجية في الممارسة العملية لهما بشكل جذري، وبالتالي يمكن الاعتماد من خلاله بشكل كامل على إدارة العلاقة بالعلامات التجارية والمسؤولية الاجتماعية. وقد أشارت نتائج الأبحاث الإمبريقية المتعددة التي تتناول هذه الظاهرة في جميع أنحاء العالم، إلى أن ممارسي الاتصال التسويقي الذين يتبنون تقنيات الذكاء الاصطناعي سيحظون بالعديد من المميزات التنافسية، حيث يبدو أن مستقبل مهنة الاتصال في العلاقات العامة والتسويق سيكون مزيجًا من تقنيات الذكاء الاصطناعي والحس البشري. على الرغم من ذلك، لم يحظ إدخال الذكاء الاصطناعي كمجال رئيس في مناهج الاتصال التسويقي بنفس التركيز كما في الممارسة المهنية، بالرغم من كونه الركيزة الأساسية في تأهيل ممارسي المستقبل والمعروفين أيضا بصناع المحتوي. تستهدف الدراسة الحالية استكشاف طبيعة التأهيل لممارسي الاتصال التسويقي وصانعي المحتوي الذي يمكنهم من التعاطي مع الذكاء الاصطناعي الضيق ANI. ومن خلال نهج مستقبلي، تميل الدراسة إلى اقتراح مقررات وموضوعات الذكاء الاصطناعي ليتم تضمينها في الأساليب التربوية والتعليمية المصرية لبرامج الاتصال التسويقي، وتجنب الخلافات المحيطة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ونقص الدراسات المتعمقة في هذا الصدد. تصدت الدراسة الحالية للإجابة عن خمسة أسئلة رئيسة، حول استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل احترافي في الاتصال التسويقي من قبل صانعي المحتوى، والتناول البحثي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الاتصال والعلاقات العامة والتسويق والاتصال التسويقي، وماهية تضمين أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التراث العلمي فيما يتعلق بمجال الاتصال التسويقي، وماهية المقررات التي يمكن تضمينها في المناهج المصرية لبرامج الاتصال التسويقي فيما يخص صانعي المحتوي. وقد قامت الدراسة من خلال منهج التحليل الثانوي بمراجعة حوالي ثمانين بحثا علميا يتناول الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالاتصال التسويقي خلال الفترة من 2018-2023. وخرجت الدراسة بعدة نتائج أهمها: إن صانعي المحتوي يفتقرون الي التأهيل العلمي المناسب والمنظور المهني الصائب لاستخدام الذكاء الاصطناعي. ولاستغلال الذكاء الاصطناعي بشكل أمثل، اقترحت الدراسة بعض المقررات التعليمية لتأهيل صانعي المحتوى لبيئة الاتصال المستقبلي القائمة عليه والمتغيرة باستمرار، بما في ذلك المفاهيم الأساسية والأخلاقية، وأبحاث التسويق المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وذكاء المحتوى، وتحليل البيانات، وتحليل المشاعر، ومعالجة اللغة الطبيعية من بين أمور أخرى.
زهرة, إيمان. (2023). نحو منظور مستقبلي لتضمين الذكاء الاصطناعي في تعليم الاتصال التسويقي في مصر. المجلة المصرية لبحوث الأعلام, 2023(84), 91-146. doi: 10.21608/ejsc.2023.325440
MLA
إيمان زهرة. "نحو منظور مستقبلي لتضمين الذكاء الاصطناعي في تعليم الاتصال التسويقي في مصر", المجلة المصرية لبحوث الأعلام, 2023, 84, 2023, 91-146. doi: 10.21608/ejsc.2023.325440
HARVARD
زهرة, إيمان. (2023). 'نحو منظور مستقبلي لتضمين الذكاء الاصطناعي في تعليم الاتصال التسويقي في مصر', المجلة المصرية لبحوث الأعلام, 2023(84), pp. 91-146. doi: 10.21608/ejsc.2023.325440
VANCOUVER
زهرة, إيمان. نحو منظور مستقبلي لتضمين الذكاء الاصطناعي في تعليم الاتصال التسويقي في مصر. المجلة المصرية لبحوث الأعلام, 2023; 2023(84): 91-146. doi: 10.21608/ejsc.2023.325440