استهدفت الدراسة الحالية التعرف على خصائص عملية التوظيف المستحدث لتقنية الميتافيرس بالعمل الصحفى داخل استوديوهات الأخبار بإحدى الصحف المصرية الخاصة(صحيفة الوطن)،من أجل الوقوف على ملامح وخصائص هذا التوظيف باعتباره إحدى الآليات الجديده التى أثرت على شكل العملية الإتصالية برمتها، والتى أفرزت رؤية جديده فى طرق عرض المحتوى الخبري عبر تفعيل آليات تكنولوجيا الإتصال المستحدثة، ولتحقيق ذلك تم تصميم دليل مقابلة متعمقة لتطبيقه مع القائم بالإتصال الذى ابتكر هذا التوظيف المستحدث لتلك التقنية، وكذلك دليل المناقشات المركزة لتطبيقه على خمس مجموعات من القائمين بالإتصال،الذين قاموا باستخدام تقنية الميتافيرس فى عملهم الصحفي، وذلك بواقع 30 صحفي بجريدة الوطن،وقد اعتمدت الدراسة فى اطارها النظرى على نموذج قبول التكنولوجيا، وقد توصلت الدراسة فى أهم نتائجها إلى أن العملية الاتصالية فى ظل توظيف تقنية الميتافيرس، ستتسم بالمزيد من التفاعلية بين القائم بالاتصال والجمهور،فضلا عن أن شكل الخبر الصحفي قد يتحدد فى الفيديوجراف، والتقارير المصورة بتقنية 360 درجة، وكذلك الاستوديو الإفتراضي وأن جمهور وسائل الإعلام سيندمج سريعا مع معطيات هذه الآلية الجديدة نظرا لأنها ستمكنه من الانخراط الكلى داخل تفاصيل الخبر الصحفى، وأن الأمر سيتطلب تدريبا مكثفا للصحفيين فضلا عن اجراء تعديلات فى لوائح وتشريعات العمل الصحفي، بالإضافة إلى أن صحافة الميتافيرس ستتخذ مسارا عمليا مختلفا عما كانت عليه الصحافة الرقميه، فضلا عن أنه من المتوقع أن تشكل خصائص متابعة مستحدثة لدى الجمهور نظرا لمعطيات هذه الإتصالية الجديدة.