اتجاهات النخبة الإعلامية والأكاديمية نحو توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الصحافة والنشر الرقمي بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال -جامعة السويس

المستخلص

سعت الدراسة إلى رصد اتجاهات النخبة الإعلامية والأكاديمية نحو توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي، في إطار النظرية الموحدة لقبول التكنولوجيا، بالتطبيق على عينة قوامها (112 مفردة)، بواقع 54 من النخبة الإعلامية و58 من النخبة الأكاديمية، بغرض معرفة رؤيتهم لمدى أهمية توظيف مثل هذه التقنيات وتأثيرات توظيفها على الصعيدين الإيجابي والسلبي، ووظفت الدراسة منهج المسح كمياً وكيفيا وأسلوب المقارنة المنهجية وكذلك أداة الاستبيان لجمع بيانات الدراسة.
وكشفت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطية طردية إيجابية متوسطة دالة إحصائيا بين اتجاهات النخبة الإعلامية والأكاديمية نحو توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي وبين عنصري (الأداء المتوقع – التأثير الاجتماعي) من عناصر النظرية الموحدة لقبول التكنولوجيا، كما أثبتت الدراسة وجود فروق دالة إحصائيا بين اتجاهات النخبة الإعلامية والنخبة الأكاديمية نحو توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي، كما ثبت وجود فروق دالة إحصائيا بين النخبة الأكاديمية والإعلامية فيما يتعلق بالتأثيرات الإيجابية والسلبية لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي بحسب متغير سنوات الخبرة ونمط ملكية المؤسسة التي يعمل بها النخبة.
وأشارت الدراسة إلى توقع 73.2% من عينة الدراسة انتشار المضمون الصحفي المعتمد على الوسائط المتعددة والذكاء الاصطناعي مع تراجع المضمون التقليدي، بالإضافة إلى حدوث تكامل واندماج بين عمل الصحفي البشري والروبوت الصحفي في إنتاج الموضوعات الصحفية، وجاء تمكين المؤسسات الصحفية من تغطية الأحداث في مناطق النزاع دون تعريض الصحفيين للخطر وكذلك الفورية في نشر الأخبار في مقدمة التأثيرات الإيجابية المتوقعة عند توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، فيما أشار المبحوثون إلى سيادة النمط الإخباري وتراجع الكتابات التحليلية إضافة إلى تدني مستوى التواصل بين الجمهور والمؤسسات الصحفية وكذلك تراجع دور الصحفي البشري وبروز دور المُبرمجين والمُطورين كأبرز التأثيرات السلبية المتوقعة.
 
 

الكلمات الرئيسية