الترويج لقضايا المرأة عبر الدراما السينمائية للدول شبه المحورية:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم العلاقات العامة و الإعلان بالمعهد الكندي العالي لتكنولوجيا الإعلام الحديث

المستخلص

يتناول البحث الترويج لقضايا المرأة عبر الدراما السينمائية للدول شبه المحورية: دراسة وصفية مقارنة بين السينما المصرية و الهندية. اعتمد هذا البحث على المنهج الوصفي المقارن، و هو أحد أنواع المنهج الوصفي، و يستخدم في مقارنة المعلومات و النتائج بوصفها، و تحليلها، و مقارنتها بأوجه الشبه و الاختلاف بينهم. و قد تم تحديد عينة البحث باستخدام طريقة المسح الشامل لكافة الأفلام المتعلقة بقضايا المرأة و التي تم إنتاجها في الفترة الزمنية من 2010 – 2022، و تم الحصول عليها من خلال الرجوع إلى (قاعدة بيانات الأفلام العربية) على شبكة الإنترنت. تتضمن العينة 157 فيلماً؛ 59 منهم فيلماً مصرياً، و 98 فيلماً هندياً، تم تحليلهم باستخدام طريقة تحليل المضمون. و تم  الاعتماد في مناقشة النتائج على قضايا النظرية النسوية باتجاهاتها الليبرالية، والماركسية، و الراديكالية. تتلخص مشكلة البحث في التعرف على كيفية تغطية قضايا المرأة، ومشكلاتها، و معالجتها، بطريقة تساهم في رفع الوعي بها من خلال الدراما السينمائية. و بناء على تلك المشكلة، يتحدد الهدف الأساسي للبحث في الكشف عن مدى قدرة الدراما السينمائية - كأداة ترويجية- على تجسيد والتعبير عن قضايا المرأة.
 
و من أهم النتائج التي تم التوصل إليها إن هناك تشابهاً واضحاً يصل إلى حد التطابق في الموضوعات المطروحة في الدراما السينمائية في كلا البلدين فيما يتعلق بقضايا المرأة، و أيضاً في سمات الشخصيات و البيئة التي دارت فيها الأحداث؛ مما يدل على تشابه الدول التي تقع في نفس التصنيف – الدول شبه المحورية في حالتنا هذه – في نفس السمات، و القضايا، و الظروف، و يعزز دور السينما الفاعل في  دراسة الحضارات من خلال الموضوعات التي تطرحها، و ما تتضمنه من عادات و تقاليد لشعوب مختلفة.
 
كما سعت الدراما السينمائية الهندية لرفض الوضع القائم و تقديم بعض الحلول، في حين لجأت الدراما السينمائية المصرية إلى مجرد تعريف الجمهور بوجود القضايا الخاصة بالمرأة؛ مما يضيف إلى نقاط التميز في معالجة السينما الهندية لقضايا المرأة. و تتفق معالجة السينما الهندية لقضايا المرأة مع  مباديء التسويق الاجتماعي بتغيير سلوك الأفراد تجاه القضايا؛ لكي يفيد المجتمع و يرتقي به؛ مما يدعم استخدام الاندماج الإعلامي في توظيف الدراما السينمائية كأداة من أدوات التسويق الاجتماعي.
 
 
 

الكلمات الرئيسية