دور الخطاب الأزهري المتعلق بنشر السلام المجتمعي في مواجهة الانحراف الفكري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الصحافة بكلية الإعلام - جامعة الأزهر

المستخلص

إذا كان تطرف بعض الشباب في آرائهم وأفكارهم واتجاهاتهم- نحو بعض القضايا الاجتماعية, والسياسية, والدينية – ظاهرة تحتل موقعها في كل المجتمعات منذ أقدم العصور، لكنها أخذت بعداً جديداً في المجتمعات الحديثة، وذلك عندما تولّد عن الانحراف الفكري ظواهر منبوذة تهدد أمن المجتمع وتقوّض أركانه مثل :العنف والإرهاب, ولم يكن خطاب الأزهر بمنأي عن التعامل مع هذه المشكلة التي تقع في ظل اهتمامه الوثيق وإنما تفاعل معها وتصدى لها بما يعكس فكره ومنهاجه الخاص بعقيدة المسلمين؛ لأن فكره كأحد جوانب الحياة الهامة يتسم بالوسطية والاعتدال، ويعد الأزهر هو معقل الإسلام الوسطي.
وتوظف عينة الدراسة المقال الصحفي والكوميكس للتصدي للأفكار المغلوطة المنسوبة للدين الإسلامي سواء كانت تكفيرية أو أخلاقية وذلك ببيان الحجج وأنصع الأدلة وأشدها إفحاماً للخصوم.
وتندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الكمية والكيفية لتقديم رؤية تحليلية لبعض النماذج بمجلة "مرصد" التابعة للأزهر ولعينة من الكوميكس الوارد في سلسلتي"طاقة نور وأسود الوطن" التابعة لمجلة نور للأطفال، والصادرة عن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وتوضيح الأفكار العامة والتفصيلية بعينة الدراسة والاستدلالات المنطقية ، وما يكمن وراءها من معان ودلالات.
ومن أهم نتائج هذه الدراسة:- انعكاس أيديولوجية الفكر الأزهري على تصورات الخطاب عن قضايا الانحراف الفكري والرد على الشبهات، وتوظيف الخطاب الديني في التوعية بمخاطر الانحراف الفكري. واهتمام الأزهر بتنفيذ الحملات التوعوية الوقائية للشباب حتى لايقعوا ضحايا جماعات الأفكار المتطرفة التي تعمل على استقطاب وتجنيد الشباب في خلاياها الإرهابية. والتصدي للمغالطات والأفكار المغرضة  في إطار التشخيص وفهم السياق ومدلولاته وتفنيد الأفكار المنحرفة بالحجة المساندة.
 

الكلمات الرئيسية