سمات وخصائص التناول الإعلامي لجائحة كورونا بصحيفة الاتحاد الإماراتية ودوره في دعم الصحة العامة أثناء الأزمات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بكلية الإعلام - جامعة أبو ظبي سابقا

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على سمات وخصائص التناول الإعلامي لجائحة كورونا بصحيفة الاتحاد الإماراتية ودوره في دعم الصحة العامة أثناء الأزمات.
وأظهرت نتائج الدراسة أن "الأخبار" أكثر الفنون الصحيفة التي استخدمتها الصحيفة (92.77%) .
كما أظهرت النتائج أن " مصدر مسئول في وزارة الصحة " جاء أولا بنسبة 37.86 % بين مصادر المعلومات التي اعتمدت عليها الصحيفة، وخلصت الدراسة إلى أن الموضوعات الصحية جاءت أولا (26.15%)، ثم الاجتماعية (26.00%)، ثم الاقتصادية (25.84%).
وتوصلت الدراسة إلى أن أهداف التوعية الوقائية كانت (84.10%) تلتها التوعية العلاجية (15.90%)، ولم تظهر الأهداف الدعائية حيث لم تسع الجهات المعنية بالصحة للدعاية لنوع معين من اللقاحات.
وخلصت الدراسة إلى أن " الاستمالات التطمينية " جاءت بنسبة 100 % وكانت نقلا عن تصريحات لكبار المسؤولين في الدولة، والمتحدثين الرسميين في الجهات المعنية بمواجهة الأزمة، وكذلك فيما يصدر من بيانات وإحاطات إعلامية عن هذه الجهات، ولم تظهر " الاستمالات التخويفية" .
ـ وجاءت الملامح الإيجابية في مقدمة الملامح المستخدمة في موضوعات أزمة كورونا، وذلك بنسبة 81.50%. وتمثلت في حالات الشفاء التي كان يتم الإعلان عنها يوميا من قبل وزارة الصحة، وكذلك حصول الدولة على الأدوية واللقاحات بشكل سريع وتطعيم معظم أفراد المجتمع في وقت قياسي، وجاءت الملامح السلبية بنسبة 18.50%، وتمثلت في حالات الإصابة، وحالات الوفيات، وظهور سلالات متحورة من كورونا، وحظر التجول.
وتناولت الصحيفة الأطر الرئيسية الثلاثة لإدارة أزمة كورونا، وهي مرحلة ماقبل الأزمة، ومرحلة التعامل مع الأزمة، مرحلة ما بعد الأزمة.
والتزمت الصحيفة بالاستراتيجية الإعلامية للدولة والتي من أهم توجهاتها تعزيز مكانة الدولة إقليميا ودوليا.
وفي مواجهة ما قد تنشره وسائل التواصل الاجتماعي من أخبار زائفة، حرصت الصحيفة على إمداد الجمهور بالأخبار الصحيحة من مصادرها الأصلية من الجهات المسؤولة بالدولة.
وحرصت الصحيفة على ارتباط التغطية الإعلامية للأزمة بمحددات وتوجهات الأمن القومي والاجتماعي في الدولة وكانت أخبارها تتضمن كل ما يعزز الأمن القومي للدولة سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا.
التزمت الصحيفة بالمعايير المهنية والأخلاقية للصحافة والإعلام في الدولة، وقامت بنشر الأخبار عن نشاطات الوزارات والهيئات المختلفة بالدولة، وحرصت على عدم نشر ما يكدر السلم المجتمعي.
وأوصت الدراسة بأن تهتم الصحف بجميع الفنون الصحفية خاصة التحقيقات حيث تكون تغطيتها للأحداث أكثر شمولا، وتفيد القاريء كثيرا حيث سيمكنه التعرف على وجهات النظرالمتعددة للقضية الواحدة خاصة قضايا التعليم وبشكل خاص في حال تعرض المجتمع أو العالم لأي أزمة مستقبلا، ولم تقتض دواعيها التباعد الاجتماعي.

الكلمات الرئيسية