إدراك الشباب الجامعي لمخاطر التعرض للمضمون الإخباري عبر مواقع التواصل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم الإذاعة والتليفزيون بالمعهد الدولي العالي للإعلام – أكاديمية الشروق

المستخلص

هدفت الدراسة إلى تحليل المتغيرات التي من خلالها يدرك الشباب الطريقة التي يؤثر بها المضمون الإخباري المقدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أنفسهم وعلى الآخرين، حيث تفترض الدراسة الحالية حدوث تأثير الشخص الثالث (Third-Person Effect) بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا ما يتعلق بالمضمون الإخباري المنشور عبرها، وذلك من خلال تأثير المتغيرات الوسيطة: الجهل الجمعي (pluralistic ignorance) والتفرد (Uniqueness)، وتم اختيار عينة الدراسة الميدانية وفقًا لأسلوب العينة العمدية المتاحة (Purposive Sample)، حيث تم تطبيق الاستمارة إلكترونيا على عينة قوامها 360 شابًا.
توصلت الدراسة إلى أنه على الرغم من ارتفاع اعتماد الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي في الحصول على الأخبار؛ إلا أن عددًا قليلاً من الشباب يثقون بدرجة كبيرة في المضمون الإخباري المقدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تبين من نتائج الدراسة أن اتجاه الشباب الجامعي نحو المضمون الإخباري المقدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان بشكل عام اتجاهًا محايدًا.
كما أظهرت نتائج الدراسة تأثير الشخص الثالث؛ حيث تبين أن الشباب يرون اتجاه الآخرين نحو المضمون الإخباري المقدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكثر إيجابية من اتجاههم أنفسهم تجاه هذا المضمون، كما تبين أن الشباب يرون التأثيرات السلبية للمضمون الإخباري المقدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تكون على الآخرين أكثر من تأثيرها على ذواتهم.
وعلى الرغم من عدم وجود اختلاف بين الشباب حسب متغيرات الدراسة (النوع، والمرحلة العمرية، ودرجة الإجماع) في إدراكهم للتأثيرات السلبية للمضمون الإخباري لمواقع التواصل الاجتماعي على الذات، إلا أنه ظهرت فروق دالة إحصائيا حسب متغير الإحساس بالتفرد لصالح ذوي الإحساس المرتفع بالتفرد.
كما أتضح من الدراسة أن لاتجاه المبحوثين نحو المضمون الإخباري المقدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تأثيرًا على إدراكهم للتأثيرات السلبية لهذا المضمون؛ حيث تبين أن هذا التأثير يزداد لدى الذكور الأصغر سنا ذوي الإحساس المنخفض بالإجماع والتفرد.
كما توصلت الدراسة الميدانية إلى أن 88.1% من الشباب يؤيدون فرض رقابة على المضمون الإخباري المقدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تبين أن الإناث هن الأكثر تأييدًا من الذكور لفرض هذه الرقابة، وأن الأكثر إدراكا لتأثير الشخص الثالث هم الأكثر تدعيما لفكرة فرض الرقابة أو فرض القيود على المضمون الإخباري لمواقع التواصل الاجتماعي.

الكلمات الرئيسية