إدراك الرأي العام المصري لدور وفاعلية المؤتمرات السياسية في الدولة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام – جامعة القاهرة

2 مدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام – جامعة القاهرة

المستخلص

استهدفت هذه الدراسة "التعرف على مدى إدراك الرأي العام المصري لدور وفعالية المؤتمرات السياسية في الدولة، ومدى الوعي لدى المواطن المصري بتأثير تلك المؤتمرات على الشباب ورؤيتهم المستقبلية لتطويرها.
 وفى إطار سعى الباحثة لتحقيق هذا الهدف طرحت الباحثة عدة تساؤلات تدور حول:  مدى متابعة المبحوثين للمؤتمرات الوطنية للشباب، وما وسائل الاعلام التي يتابعونها من خلالها، وما هى المعلومات التي يعرفها المبحوثين عن هذه المؤتمرات منذ بدأت، وما المعرفة الموجودة لديهم عن الموضوعات التي ناقشتها والتوصيات التي حددتها بالتحديد في الدورة الأخيرة المنعقدة في يناير 2022 تحديداً، ومدى تأثير تلك المؤتمرات في المعتقدات والاتجاهات والقرارات السياسية للرأي العام وأوجه تلك التأثيرات، وتقييم الرأي العام للجهود التي تقوم بها الدولة المصرية في مؤتمرات الشباب.
ووظفت الباحثة نظرية المجال العام كإطار نظري لتقييم مدى إتاحة ساحة سياسية بالمؤتمرات السياسية للشباب تحترم حقوق الأفراد وتزيد من قوة المجتمع؛ بإعتبار أن الاتصال الذي يحدث في المجال العام يخلو من الإكراه المؤسسي، ويدعو إلى خلق حوار يقع خارج سيطرة الحكومة والاقتصاد، ومدى وجود إمكانية المشاركة بشكل متساوٍ، ولا يوجد بالضرورة معرفة بين المشاركين في المجال العام بعضهم ببعض، ولكن لديهم إدراك وفهم للقضية أو الاهتمام بأحداث معينة، أو التعبير عن وجهة نظر تجاه المجتمع أو العالم، واستخدمت الدراسة منهج المسح بشقه الميدانى من خلال الاعتماد على أسلوب المسح بالعينة، حيث تم تصميم استمارة استبيان وتم تطبيقها على عينة مكونة من 400 مبحوثاً من الجمهور المصري المتابع لهذه المؤتمرات من خلال وسائل الاعلام للتعرف على اتجاهاتهم تجاه تلك المؤتمرات وتقييمهم لها ومقترحاتهم لتطويرها.
 وأظهرت نتائج الدراسة أن مواقع التواصل الاجتماعى جاءت في المركز الأول للوسائل التي بتابع من خلالها المبحوثين فعاليات المؤتمرات السياسية، وذلك لأنها تساعد على زيادة مستوى الفهم للأحداث لوجود تحليل وتفسير مع نقل الفعاليات و تتيح الفرصة لمتابعة الفعاليات من جميع وجهاتها دون التركيز على جزء معين أو شخصية معينة، 62.3% من المبحوثين يمكن أن تؤثر متابعة مؤتمرات الدولة للشباب في القرارات والمعتقدات والاتجاهات السياسية لديهم، وفى مقدمة أوجه تلك التأثيرات الشعور بالاطمئنان على مستقبلى ومستقبل وطنى و زيادة الثقة في المسئولين وقادة المجتمع، 77.3% من المبحوثين تود المشاركة في مؤتمر الشباب لدورته القادمة وفى مقدمة أسباب الرغبة في المشاركة للاستفادة من التجارب والخبرات التي تعرض في المؤتمر، وفى تقييمهم للجهود التي تقوم بها الدولة المصرية في مؤتمرات الشباب رأى 43.6% من المبحوثين أنها "تقوم بمجهود كبير وواضح في تلك المؤتمرات بما يجعلها واجهة مشرفة لمصر أمام العالم".

الكلمات الرئيسية