دور الإعلام في توعية الجمهور بالمدن الذكية لتعزيز التنمية المستدامة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ مساعد الإعلام كلية اللغة والإعلام الأكاديمية العربية.

2 كبيـر معدي برامج بالهيئة الوطنية للإعلام دكتوراه سيسيولوجيا الإعلام والاتصال التنموي

المستخلص

     انطلاقاً من أدبيات التَنْمِيَةٌ المُسْتِدَامَةُ تم التوصل إلي أن المُدن الذكية كأحدي ابتكارات عصر تكنولوجيا المعلومات والتي تعد احدي مُتطلبات تحقيق  التَنْمِيَةٌ المُسْتِدَامَةُ في المُجتمعات المتنوعة؛ حيث نتناول اِسْتِدَامَةُ المُدن كأحدي مُتطلبات  التَنْمِيَةٌ المُسْتِدَامَةُ ؛بالإضافة إلي التعرف على المُدن الذكية المُسْتِدَامَةُ باعتبارها من آليات التحول لتحقيق  التَنْمِيَةٌ المُسْتِدَامَةُ المتمثلة في (النقل النظيف والمباني الذكية والطاقة المتجددة وإدارة المياه والنفايات وإعادة تدويرها والإدارة المستدامة و الحوكمة مع مراعاة تدابير ومعايير التَنْمِيَةٌ المُسْتِدَامَةُ لتطبيق التكنولوجيات الجديدة والابتكار) ثم التطرق إلي التجرية المِصرية في التحول إلي المُدن الذكية  المُسْتِدَامَةُ، ودور الإعْلاَمِ في تدعيم الأفراد والمُجتمعات ؛لتحسين جودة الحياة كأحد مُتطلبات التَنْمِيَةٌ المُسْتِدَامَةُ
لذلك جاء ت الدراسة الراهنة، لتلقي الضوء علي تلك التحديات التي تتيح فرص عمل وتحقيق الرخاء للجمهور.
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها: -
   تتلخص مشكلة الدراسة في الإجابة علي التساؤل الرئيسي لها هل للإعلام دور في تنمية وعي الجمهور بأهمية إقامة المدن الذكية ؟ و من خلال الإجابة علي السؤال الأساسي للبحث نستطيع أن نطرح مجموعة من التساؤلات
1- ما اتجاهات الجمهور و انطباعهم نحو إيجابيات و سلبيات المدن الذكية؟
2- ما المستوي التعليمي للشخصيات التي تجسد الأنماط السلوكية المستحدثة نحو المدن الذكية؟
3- ما هي مرحلة تبني الجمهور للمدن الذكية هل هي مجرد المعرفة أم الاهتمام أم التقييم أم التجربة؟
4- إلي أي فئة ينتمي الجمهور عند التعامل مع المدن الذكية (المبتكرون، المتبنون الأوائل، الأغلبية المبكرة، الأغلبية المتأخرة، المتلكئون؟
أهمية الدراسة:-  
تأتي أهمية الدراسة من أنها تعالج التحول الرقمي للمدن حتي نستطيع تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية 2030 و لن تتحقق تنمية أو تحول رقمي دون وعي الجمهور بأهمية إقامة المدن الذكية أو تحويل المدن الموجودة حاليا إلي مدن ذكية وذلك لمواكبة عصر الرقمنة.
النتائج العامة للدراسة:-
1- اثبت الدراسة تفوق في وسائل الإعلام الرقمية على الوسائل التقليدية حيث تحظى باستمرارية المتابعة من جمهور العينة اثر مما يستوجب الآخذ في الاعتبار أهمية استخدام كافة الوسائل الإعلامية الرقمية في التوعية بأهمية إنشاء المدن الذكية وأيضا العمل على زيادة فاعلية الوسائل الإعلامية التقليدية كوسيلة لزيادة الوعى بالعائد من إنشاء المدن الذكية على الفرد والمجتمع.
2- توصلت النتائج إلى إمكانية استخدام كل من (صفحات مواقع التواصل الاجتماعي  والصحف الإلكترونية، المنصات الرقمية كاليوتيوب) بشكل منهجي علمي باعتبارها وسيلة اتصال تحظى بنسبة قبول واهتمام كبيرة من جانب العينة مما يزيد من فاعليتها كأداة للتوعية بأهمية المدن الذكية..
3- اثبت نتائج الدراسة توافر قاعدة معرفية كبيرة لدى الجمهور بالمدن الذكية مما يساعد على كثرة استخدام وسائل زيادة الوعى بأهمية إنشاء المدن الذكية المستدامة هامة لبناء مجتمع أفضل ومن اجل تحقيق العائد الاقتصادي، و تحسين البيئة، لرفع معيشة  الأفراد والمجتمع .
4- اعتماد اقل من نصف العينة على وسائل الإعلام كمصدر رئيسي للمعلومات عن المدن الذكية يعزز كثيرا الدور المنوط بوسائل الإعلام في القيام به من اجل التوعية بأهمية المدن الذكية مما يتعين على القائم بالاتصال التنوع في استخدم الأساليب المؤثرة في الجمهور.

توصلت الدراسة أن نصف العينة ترى عدم كفاية التناول الإعلامي للقضايا المرتبطة بالمدن الذكية مما يساعد القائم بالاتصال على تطوير الأساليب الاتصالية المستخدمة

الكلمات الرئيسية