اعتماد الشباب الجامعي على الأخبار الحكومية المتعلقة بقضايا الإصلاح عبر الإعلام الرقمي وعلاقته بمدركاتهم لهذه القضايا

تتمثل مشكلة الدراسة في تحديد كيفية اعتماد الشباب الجامعي على منصات الإعلام الرقمي والتي تتنوع ما بين مواقع الكترونية تابعة لهذه المؤسسات الحكومية وصفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما بين فيس بوك ويوتيوب وتوتير غيره في متابعة ومعرفة الأخبار الحكومية المرتبطة بقضايا الإصلاح أيا كان مجالها وتتضمنها الاستراتيجية التنموية للدولة "رؤية 2030"، وعوامل فاعليتها التسويقية والتي تنقسم ما بين عوامل متعلقة بآليات النشر الخبري واستراتيجياتها التسويقية للأخبار، وعوامل متعلقة بصياغة المضمون الخبري وأشكال تقديم الأخبار، هو الأمر الذي بالتبعية يقود للكشف عن مدركات متابعة الشباب الجامعي لهذه الأخبار الحكومية معرفيا ووجدانيا وسلوكيا، حيث لم تعد صناعة الأخبار متوقفة على الجهات الإعلامية المتخصصة بل أصبحت المؤسسات الحكومية شريكا مؤثرًا في صناعة الأخبار، وتمت الدراسة على عينة متاحة من جمهور الشباب الجامعي المصري والتي تبلغ حجمها 400 مفردة.
وتوصلت الدراسة لارتفاع إقبال الشباب الجامعي على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي إلى جانب المواقع الالكترونية لمتابعة الأخبار الحكومية، فقد أحدث توظيف تقنيات الإعلام الرقمي نقلة نوعية في انتشار المعلومات والأخبار لتحقيق الآنية في نقل الخبر من قلب الحدث، ولم يقتصر نقل الأحداث على الجهات المتخصصة بالبث الإعلامي، بل أصبحت المؤسسات أيا كانت طبيعتها وهنا مجال الدراسة الحكومية تمتلك مقومات النشر الإخباري وقنواتها التلفزيونية عبر الإنترنت، لتقوم بإخبار وتوعية المواطنين بما تحققه من إنجازات وتمارسه من أنشطة، فضلًا عن التعريف بخدماتها ومنتجاتها المختلفة، وإدراك أهمية التواصل المباشر والتفاعلي مع الجمهور وتوصيل رؤيتها في مختلف المجالات الحكومية واستراتيجياتها التنموية للدولة له بشكل سريع وآني وتفصيلي ومبهر وجذاب في ذات الوقت، مما تطلب معه امتلاك المؤسسات الحكومية فريق للنشر الالكتروني بمسميات مختلفة داخل هيكلها المؤسسي لأجل تسويق أخبارها للمواطن ضمانة لوصول رؤيتها السليمة له وفي ذات الوقت تتمكن من مواجهة الشائعات التي تثار حول الأداء الحكومي.