اتجاهات وکالات الأنباء الأفريقية إزاء النفوذ الترکي في القارة الأفريقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الصحافة بالمعهد الدولي العالي للإعلام - الشروق

المستخلص

طورت ترکيا خلال عقود قليلة شبکة مکثفة من العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسکرية مع إفريقيا. وقد أصبحت شريکًا لا غنى عنه للعديد من بلدان القارة، إلى درجة إثارة قلق قوى متمثلة في الامبرالية الغربية والولايات المتحدة الأمريکية لما تمتلکه هذه القوى من مصالح سياسية واقتصادية في القارة الإفريقية. وقد سعى هذا البحث إلى رصد وتحليل النفوذ الترکي في القارة الإفريقية کما جاء في المضمون الخبري الخاص بوکالات الأنباء الرسمية الليبية Lana والاثيوبية Press.et والسودانية Suna في الفترة من يناير حتى ديسمبر 2021 بالاعتماد على تطبيق منهج المسح، وأسلوب المقارنة المنهجية باستخدام أداة تحليل المضمون، واستمارة تحديد القوى الفاعلة. وقد اثبتت النتائج عدم اعتماد ترکيا في علاقتها مع الدول الأفريقية الثلاث على توظيف الجوانب الإنسانية السياسية، کما فعلت مع الصومال، عند تفعيلها دور منظمات المجتمع المدني ومنظمات الإغاثة الإنسانية لمساعدة الدولة الصومالية، وتوطيد أرکان نفوذها في المنطقة. بالإضافة إلى أن ترکيا تقدم نفسها على أنها دولة متوسطة، تسعى إلى مساندة الدول الواقعة في محيطها الإقليمي، دون فرض سيناريو داخلي خاص بسياسة هذه الدول محليًا، کما تفعل القوى الغربية والولايات المتحدة الأمريکية من فرض أجندات حقوق الإنسان أو التوسع الديمقراطي في البلاد، ونجحت ترکيا من خلال هذا الأمر، في کسب التأکيد الأفريقي لنفوذها وأنشطتها داخل القارة الأفريقية.

الكلمات الرئيسية