مواقع التواصل الاجتماعي والتطرف الفكري:

هدفت الدراسة: الى التعرف على دور مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للتطرف الفكري و ابرز دوافع التطرف الفكري من وجهة نظر طلبة جامعة الكويت. ويعد التطرف الفكري مشكلة عميقة ومدمرة للأمن الوطني والفكري والسياسي؛ إذ يصل التطرف الفكري أحياناً إلى تكفير الآخرين واستباحة دمائهم وتحول الفكر المتطرف إلى تطرف عنيف من خلال الانتماء إلى الجماعات الإرهابية واستخدام العنف و قامت الدراسة بالتركيز على أسباب التطرف و دوافعه من وجهة نظر طلاب الجامعة بالإضافة إلى دور مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لهذا الفكر والمضامين الداعمة للتطرف.
 منهجية الدراسة: اعتمدت الدراسة منهج المسح من خلال أداة الاستبانة الالكترونية حيث طبقت على عينة بلغت 1602 من طلبة جامعة الكويت؛ بواقع (310 من الذكور و1292 من الإناث) جرى اختيارهم بطريقة غير احتمالية.
النتائج: أشارت نتائج الدراسة إلى أن غالبية أفراد العينة اتفقوا على أن الجماعات الإرهابية تنشر معتقدات خاطئة ذات صلة بالدين، وأنها تمثل انحرافاً بالدين. كما اتفق الشباب أفراد العينة على أن مواقع التواصل الاجتماعي تروّج للانحلال الأخلاقي، وأنها مكرسة لبث الطائفية. وتؤكد هذه النتائج اتفاق الشباب على أن ما تقوم به الجماعات الإرهابية والمتطرفة يعد تحريفاً للدين، وأن ما تنشره عبر هذه المواقع ما هو إلا تحريف لمفاهيم الدين ونشر الطائفية والفرقة بين أفراد المجتمع. كما أوضحت الدراسة أن أبرز دافع للانضمام إلى الجماعات المتطرفة من وجهة نظر الشباب هو الفساد، وقد جاء في أعلى متوسط حسابي بين جميع الدوافع بمعدل 3.40، وانحراف معياري 1.20. أما الأسباب السياسية؛ فقد أتت ثانياً بمتوسط حسابي 3.35 وانحراف معياري 1.18، في حين جاءت البطالة في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي 3.34 وانحراف معياري 1.16. وحصل دافع الملل على أدنى متوسط حسابي، مقداره 2.87.