دوافع تعرُّض الجمهور السعودي لإذاعات الإنترنت (البودكاست) والإشباعات المتحققة منه دراسة مسحية لعينة من متابعي بودكاست (ثمانية) في المملكة العربية السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الإذاعة والتلفزيون والفيلم بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على دوافع استخدام الجمهور السعودي لراديو الإنترنت (البودكاست) وقياس الإشباعات المتحققة منه؛ ومن ثمَّ دراسة تأثيراته والتعريف بأبرز العوامل المؤثرة في انتقاء المحتوى، فاستندت الدراسة على المنهج الوصفي بطريقة المسح الإعلامي من خلال جمع وتحليل بيانات (220) استبانة وُزِّعت على عينة من متابعي بودكاست (ثمانية) في المملكة العربية السعودية. أظهرت النتائج أنَّ الدوافع النفعية للتعرُّض تغلب على الدوافع الطقوسية، وكشفت الدراسة عن أبرز دوافع التعرض للبودكاست والتي تمثلت في تتبُّع الحلقات التعليمية، متابعة الأحداث والاشتراك في المحطات الوطنية، اكتساب القدرة على التفكير والابتكار، التعليق والمشاركة في الموضوعات، ثم جاءت دوافع مثل تزجية أوقات الفراغ، العادة والاستخدام اليومي للإنترنت، ودافع الإشباع النفسي ضد العزلة أو الوحدة؛ بنسب أقل. ولاحظت الدراسة أن أغلب محتوى البودكاست يميل نحو الطابع الشخصي الذي يستهدف الوصول للمتلقي المفرد من خلال أجهزته الشخصية، وكشفت الدراسة أن الموضوعات التعليمية والاجتماعية احتلت المرتبة الأولى في ترتيب أولويات التعرُّض، وثبوت علاقة دالة إحصائياً بين مستوى التعرُّض للبودكاست وبين دوافع تعرُّض المستخدمين إلى المحتوى المعروض؛ فكلما زاد مستوى التعرض زادت دوافعه. كما بيَّنت الدراسة وجود ارتباط دال بين متغيِّر مستوى التعرُّض وبين الإشباعات المتحققة لدى الجمهور؛ والتي قد تزداد بزيادة مستوى التعرُّض، وتوضح النتائج تنوُّع هذه الإشباعات؛ فمن حيث المضمون: التعريف بالأحداث ومتابعتها وزيادة الإدراك والوعي بها، اكتساب المعارف والعلوم من خلال ما يُبَث من حلقات تعليمية، تعلُّم مهارات التفكير، وإشباع حاجة المعلومات لدى الجمهور وتلبية اهتماماته. بينما تمثلت إشباعات الوسيلة في تعريف المستخدمين بمتابعين في مثل سنهم وميولهم، والإشباع النفسي ضد العزلة بمتابعة البرامج الترفيهية، وإعادة نشر حلقات البودكاست، مما يثبت أهميته الاتصالية في المجتمع السعودي.
 
 
 

الكلمات الرئيسية