الصفحات الرسمية للمنظمات والهيئات الرسمية على فيسبوک والتوعية الصحية بفيروس کورونا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس مساعد بالمعهد الکندي العالي لتکنولوجيا الإعلام الحديث

المستخلص

ساهمت جائحة کورونا في تغيير مسار الحياة الطبيعية ونقل العالم لظاهر اجتماعية جديدة، أثرت على طبيعة وجودة الترابط الاجتماعي والعلاقات البشرية، إذ يسلک العالم سياسة التباعد الاجتماعي والتواصل عبر تکنولوجيا الإعلام الجديد للحماية من هذا الفيروس، لذلک تتحدد مشکلة الدراسة في: «تقييم الدور الاتصالي للصفحة الرسمية لوزارة الصحة والسکان المصرية والصفحة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية - مصر بموقع فيسبوک، ومقارنة أساليب مواجهة کل منهما للأزمة الصحية بمصر، متمثلة في فيروس کورونا».
تسعى هذه الدراسة للکشف عن إسهامات مواقع التواصل الاجتماعي في مجال التوعية الصحية في فترة فيروس کورونا وذلک بالتطبيق على «الصفحة الرسمية لوزارة الصحة والسکان المصرية» و«الصفحة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية - مصر»، ومقارنة تطويع کل منهما للوسائل التکنولوجية الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع جمهورها في أوقات الأزمات.
إعتمدت الدراسة علي نظرية ثراء وسائل الإعلام کإطار نظري ،  کما تعتمد الدراسة على المنهج المقارن؛ للتعرف على جوانب التشابه والاختلاف لاستخدام کل من «الصفحة الرسمية لوزارة الصحة والسکان المصرية» و«الصفحة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية مصر» بموقع «فيسبوک» في مجال التوعية الصحية بفيروس کورونا. وتستخدم الدراسة استمارة تحليل المضمون لتحليل المنشورات بکل من «الصفحة الرسمية لوزارة الصحة والسکان المصرية» و«الصفحة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية مصر» بموقع «فيسبوک» في مجال التوعية الصحية بفيروس کورونا.
تم إجراء تحليل مضمون لصفحتين بموقع «فيسبوک» معنيتين بالوضع الصحي في مصر، وهما  «الصفحة الرسمية لوزارة الصحة والسکان المصرية - الصفحة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية مصر»، في الفترة الزمنية من منتصف شهر فبراير 2020م حتى نهاية شهر ديسمبر 2020م، ولما کان من الصعب استخدام الحصر الشامل لمجتمع الدراسة نظرًا لکثرة المنشورات على تلک الصفحتين، فقد تم تحديد عينة الدراسة باستخدام العينة العشوائية المنتظمة، بتطبيق أسلوب الأسبوع الصناعي في اختيار المنشورات.
وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، التي کان أهمها: تصدر القضية الصحية الخاصة بفيروس کورونا المرتبة الأولى في منشورات کل من «الصفحة الرسمية لوزارة الصحة والسکان المصرية» و«الصفحة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية مصر» في فترة التحليل، وذلک بنسبة 82% في الصفحة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية، في حين اهتمت 61% من منشورات «وزارة الصحة والسکان» بموقع «فيسبوک» بفيروس کورونا، کما اتضح اعتماد الصفحتين على نشر معلومات عن فيروس کورونا بنسبة 57.6% من إجمالي منشوراتهما بوصفه وباءً خطيرًا سريع الانتقال وذا تأثير بالغ على صحة الفرد، وهو فيروس مستجد عالميًّا وليس محليًّا فقط، وليس له لقاح مؤکد حتى الآن، لذا فالفرد في أمس الحاجة للحصول على معلومات موثوق بها ومؤکدة عن الفيروس، من حيث طبيعة المرض، وطرق الإصابة، وطرق الوقاية منه.
جاء في المقام الأول لکل من «الصفحة الرسمية لوزارة الصحة والسکان المصرية» و«الصفحة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية مصر» بموقع «فيسبوک» هدف تزويد الفرد بالمعارف والمعلومات فيما يخص فيروس کورونا، وذلک بنسبة 71.2% من إجمالي المنشورات في فترة التحليل، واشتمل هذا الهدف على المنشورات التي تحتوي على نشر المعلومات المختصة بأعداد الإصابات والوفيات اليومية، وطرق الإصابة بالمرض، وکيفية الوقاية منه، وعلاقة فيروس کورونا بالأمراض الأخرى.
تفاعل الجمهور بصورة أکبر مع الصفحة الرسمية لوزارة الصحة والسکان المصرية بالمقارنة مع نظيرتها منظمة الصحة العالمية مصر، سواء بالإعجاب أو بالتعليق أو بالمشارکة، کذلک من الملاحظ زيادة تفاعل الجمهور مع المنشورات الخاصة بأعداد المصابين والوفيات، وتطورات الفيروس، وقلة التفاعل مع المنشورات التي تتناول قضايا صحية أخرى بخلاف فيروس کورونا.

الكلمات الرئيسية