النماذج والسيناريوهات الإرشادية لخطاب الإعتذار والتصحيح فى اتصالات العلاقات العامة لإدارة الأزمات الدولية:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

تم ترقيته بهذا البحث لدرجة أستاذ مساعد العلاقات العامة بکلية الاعلام – جامعة المنوفية

المستخلص

سعى الباحث لدراسة الحادث الإرهابى بقتل المصلين فى نيوزيلندا خلال مارس2019، حيث تم رصد وتحليل وتقويم الإجراءات الإتصالية التى اتخذتها الحکومة والدولة النيوزيلندية فى شأن إدارة الأزمة، ودراسة وتحليل محتوى الخطاب المقدم للجمهور لفترة شهرين متتالين من وقت وقوع الحادث، ويتم التحليل للمحتوى وفق النماذج الإتصالية فى إدارة الأزمات ونماذج "بنويت" Bniout لإصلاح الصورة وقت الأزمات، واختبرت الدراسة تحديداً مدى استخدام خطاب الإعتذار وتحمل المسئولية واتخاذ الإجراءات التصحيحية فى علاج مسببات الأزمة، ورصد توجهات الرأى العام العالمى نحو نيوزيلندا وما اتبعته من اجراءات لإحتواء الغضب العالمى عامة والمجتمع الإسلامى تحديدا.
عکست نتائج الدراسة تحقق استخدام أرکان خطاب الإعتذار فى إدارة أزمة الهجوم الإرهابى بنيوزيلندا مارس 2019، وتنوع الخطاب فى المضامين الآتية:  التحدث بالإستشهادات الدينية من القرآن والسنة المحمدية من قبل أعضاء الحکومة النيوزيلندية وبخاصة رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، الوصف للحادث بالإرهابى، تکرار مشاهد البکاء أثناء اللقاءات التليفزيونية الرسمية وإلقاء البيانات الحکومية من قبل رئيسة الحکومة ومديرة شرطة نيوزيلندا، الإستمالات العاطفية فى أفعال ومشاعر إحترام الحکومة النيوزيلندية ومواطنيها للمسلمين، رسالة اتصالية موحدة توجه للمسلمين والجمهور والإعلام، استخدام استمالات التأثير العاطفى والدينى وفقاً لفئة الجمهور المتضرر من الأزمة، الهجوم بشدة على فئات الإرهاب والتطرف.
أوصت الدراسة بأهمية تطبيق النماذج الإتصالية والإرشادية وخطاب الإعتذار عند التعامل مع الأزمات، وألا تلجأ الحکومات للتهرب من المسئولية أو إلقائها على جهات آخرى، مع ضرورة تطوير مراکز إدارة الأزمات بمصر، والإهتمام بمنظومة إدارة المحتوى الإخبارى المؤسسى  وقت الأزمات.

الكلمات الرئيسية